الرئيس التركي يؤكد أن شن عملية عسكرية في سوريا لن يتم التراجع عنه في حال اقتضت الضرورة

أكدت تركيا مجددا احتمال شنها عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في سوريا، مؤكدة وجود تفاهم مع الجانب الأميركي حول تلك المسألة.
Sputnik
أنطاكيا- سبوتنيك. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات للصحافة التركية اليوم الاثنين، أثناء عودته من روما حيث شارك في قمة العشرين، ردا على سؤال حول احتمال شن عملية عسكرية في سوريا، "قد ننفذ العملية عند الضرورة، ولا يمكن التراجع عنها".
مصدر لـ"سبوتنيك": تركيا تفرض سيطرتها بالمنطقة الشرقية خلال ساعات
وأضاف "سنقوم بما يلزم حيال وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني الإرهابي"، وفق تعبيره.
وعن الموقف الأميركي في ذلك الصدد، قال أردوغان، "توصلنا مع الولايات المتحدة الأميركية، حليفتنا في الناتو [حلف شمال الأطلسي]، إلى تفاهم بشأن العمل حول مسألة وحدات حماية الشعب الكردية، ولم نلمس منهم أي موقف سلبي".
وقال الرئيس التركي، في تصريحات سابقة، إن صبر أنقرة قد "انتهى" تجاه بعض الأماكن التي تشكل مصدرا للهجمات ضد تركيا من سوريا، موضحا أن بلاده سوف ترد بنفسها على تلك التهديدات.
وكان أردوغان قد هدد، قبل عامين، بأن قواته ستدخل إلى شرق الفرات، بشمال سوريا، كما فعلت في مدن عفرين، وجرابلس، والباب.
كانت مصادر في المعارضة السورية قد أكدت لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، أن الجيش التركي يخطط لتنفيذ عمليتين متزامنتين في سوريا، في محافظة إدلب والأخرى شمال شرقي البلاد، تهدفان لدعم الفصائل المسلحة الموالية لها، واستهداف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الكردية، لافتةً إلى أن العملية قد تبدأ في أي لحظة.
وفيما تقول أنقرة إن تواجدها في سوريا يهدف لمنع التهديد من الفصائل الكردية لها، تعتبر دمشق التواجد التركي في البلاد احتلالا.
وأعلنت أنقرة، في 18 مارس/آذار 2018، سيطرة مسلحي "الجيش السوري الحر"، المدعوم من الجيش التركي، بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية، وذلك بعد حوالي شهرين من إعلان بدء عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/كانون الثاني من العام نفسه، بهدف طرد وحدات الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية من منطقة سيطرتها في عفرين.
>>يمكنك متابعة المزيد من أخبار تركيا اليوم مع سبوتنيك.
مناقشة