توسع الاحتجاجات العربية الكردية في الشمال السوري رفضا للتواجد التركي... فيديو وصور

وبلدة (دير جمال) الواقعة على طريق (حلب غازي عنتاب)، أضحت خلال السنوات الأخيرة خط تماس يفصل منطقة (تل رفعت) المحررة بريف حلب الشمالي، وبين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي ومسلحي التنظيمات "التركمانية" الموالية له.

سكان (دير جمال) الذين أرقتهم التهديدات المتوالية مؤخرا، عبروا خلال احتجاجهم في ساحة البلدة عن استنكارهم للتهديدات التركية بشن حرب عسكرية على منطقة الشمال السوري.

وفي حديثهم لوكالة "سبوتنيك"، ندد المعتصمون أنهم في بلدة (دير جمال) "بالتهديدات التركية لاحتلال منطقة تل رفعت، مؤكدين أنهم شعب سوري واحد سيقاوم جميع أعدائه".

وبين المعتصمون أن "غايات تركيا باتت معروفة من نهب وسلب الأراضي والخيرات السورية والمتاجرة بأرواح السوريين واقتصادهم، لكنهم الآن عازمون على تحرير آخر شبر من الأراضي السورية المحتلة".

ووجه أهالي البلدة الحلبية رسالة لجميع دول العالم أن "لا للاحتلال ولا للسلب والنهب والتهجير، الذي تمارسه تركيا على أراضيهم".

يقاوم أهالي مدينة حلب "الاحتلال" كما قاوموا حرباً إرهابية عصفت بمدينتهم وبدلت جلودها عشرات المرات، لكنهم صمدوا في وجهها كصمود قلعتهم وشموخ أرواحهم.

وخلال الأسبوع الماضي، تظاهر آلاف السوريين من العرب والأكراد في بلدة خطوط التماس مع الجيش التركي والمسلحين الموالين له في مناطق (تل رفعت) و(كفرناها) بريف حلب الشمالي، تنديدا بـ "الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي والمسلحين الموالين له في التنظيمات "التركمانية" المسلحة".

ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد تلاحم قوميات الشعب السوري، كما رفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد.

واستنكر المتظاهرون "الجرائم" التي ارتكبها ويرتكبها الجيش التركي والميليشيات "التركمانية" المسلحة الموالية له في المناطق التي يحتلها شمال سوريا، لا سيما تلك التي تشهدها مدينة عفرين".

وأكد المتظاهرون "استعدادهم للتصدي لأي محاولة اجتياح للبلدة من قبل الجيش التركي والمسلحين الموالين له، مطالبين بالخروج الفوري القوات التركية من الأراضي السورية".

وكان الجيش التركي هدد قبل أيام باجتياح مدينة تل رفعت بدعم من مسلحي التنظيمات "التركمانية" المتحصنين في مناطق انتشاره قرب الحدود السورية التركية شمالي سوريا.