الولايات المتحدة تحدث الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية

قام الجيش الأمريكي بتحديث أجهزة الاستشعار والصمامات الإلكترونية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. رغم غطاء السرية الذي يحيط ببرامج البنتاغون لتحديث أسلحته النووية.
Sputnik
فوفقًا لصحيفة The Daily Telegraph البريطانية، فقد حدثت الرؤوس الحربية W88 في الأشهر الأخيرة (يتم تزويد صواريخ الغواصات SLBM "ترايدنت 2" بها). على الرغم من تأكيدات وزارة الدفاع الأمريكية حول "التحسينات الهندسية الروتينية"، فقد اكتسب السلاح في الواقع صفات وخصائص جديدة. وكتبت الصحيفة أن "البنتاغون يحاول تقديم التكنولوجيا مع تحديث مكون واحد فقط"، ولكن التحديث يعتبر "إنجازا كبيرا في سباق التسلح العالمي".
وبحسب الصحيفة، فإن التحسينات التي أدخلت على الرؤوس الحربية تجعل من الممكن حساب ارتفاع تفجير سلاح نووي بدقة أكبر من أجل توفير أقصى تأثير تدميري على الأهداف.
وبحسب الخبراء، نتيجة لتحديث "مئات الرؤوس الحربية" التي كلفت البنتاغون "عدة مليارات من الدولارات"، زادت فاعلية الصواريخ الباليستية للغواصات الأمريكية (SLBM) وحدها بنحو الضعف.
في الوقت نفسه، يخشى عدد من الخبراء الأمريكيين من أن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى زيادة مخاطر حدوث تصادم نووي عالمي. "إذا اعتقدت الصين أو روسيا خلال نزاع أو أزمة أننا سنهاجم أو ندمر قواتهما النووية ومواقع قيادتهما، فهذا سيمنحهما حافزًا لتكونا أول من يستخدم الأسلحة النووية أو من يهدد باستخدامها".
شدد الخبراء الروس في مجال منع الانتشار وتحديد الأسلحة مرارًا على أن الولايات المتحدة، في وثائقها العقائدية، لا تزال تنظر إلى الأسلحة النووية الأمريكية ليس فقط كرادع، ولكن أيضًا أداة لضربة أولية "لنزع سلاح" خصومها، حسب صحيفة "روسيسكايا غازيتا".
مناقشة