راديو

هل يستغل "داعش" معارضي طالبان لضمهم إلى صفوفه؟

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن انضمام عناصر من جهاز الاستخبارات والوحدات العسكرية الخاصة الأفغانية إلى صفوف تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، خوفاً من انتقام حركة طالبان التي فرضت سيطرتها على البلاد.
Sputnik
فيما أكدت "طالبان" عدم صحة هذه الأنباء، وقالت: "إنها لم تر أي تأكيد لمثل هذه المزاعم".
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية، الدكتور معتز محي عبد الحميد:
"ما زال تنظيم "داعش" في أفغانستان يستقطب مجاميع من كافة دول العالم، إذ أن أكثر القيادات المهمة في العراق وسوريا قد هاجروا إلى أفغانستان وانضموا إلى صفوف التنظيم، حيث كان هناك اتفاق مرحلي بين "طالبان" و"داعش" بخصوص إدارة الإمارة بعد انسحاب الأمريكان، لكن هذا الاتفاق قد خرقه الأخير، بعد رؤيته للعلاقة بين "طالبان" ودول الغرب".
وتابع عبد الحميد بالقول، "تنظيم "داعش" يبقى نقطة فاصلة بين أفكار حركة "طالبان" وتنظيم القاعدة، وما زالت هذه التنظيمات تحصل على الدعم والتمويل من المؤسسات الخيرية في الكثير من الدول، حيث يساعدها هذا التمويل على تكوين دويلات داخل أفغانستان، وسترتد هذه الدويلات على حركة "طالبان" في المستقبل، إذ أن الانسحاب الأمريكي هيأ في أفغانستان الأرض الخصبة لنمو التنظيمات الإرهابية".
وأضاف عبد الحميد قائلا: "المعلومات تشير إلى وجود قيادات مهمة لـ"داعش" على الحدود الإيرانية الأفغانية، وكذلك على الحدود الباكستانية، وهذه القيادات تعمل على تفعيل تجارة المخدرات واستلام الأموال، كما يتم استغلال الطرق الحدودية لتهريب الأشخاص والأسلحة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة