مجتمع

كل ما تريد معرفته عن الخرف وألزهايمر وأعراضهما والأطعمة التي تقيك منهما

غالبًا ما يستخدم الخرف ومرض ألزهايمر بالتبادل للإشارة إلى حالات الصحة العقلية المرتبطة بفقدان الذاكرة وقلة التركيز، لكن الحقيقة أن لكل منهما أعراضه واختلافاته عن الآخر.
Sputnik
فحسب موقع "تايمز اوف إنديا"، فإن الخرف مصطلح شامل يستخدم لوصف عدد لا يحصى من الأعراض التي يمكن أن تؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل. يتم تصنيف العديد من الحالات العقلية على أنها خَرَف، ومرض الزهايمر هو أحدها.
مجتمع
8 عادات سهلة تجنبك الإصابة بالخرف
الخرف ليس مرضًا محددًا كما هو شائع، ووجوده يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الأداء المعرفي للشخص مثل الذاكرة والتفكير والتركيز وقدرات حل المشكلات واستخدام اللغة والإدراك البصري.
ومرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف مع حوالي 70% من إجمالي الحالات، ولكن اعتمادًا على سببها وأعراضها، يمكن تصنيف الخرف على النحو التالي:
خَرَف أجسام ليوي، الخرف الجبهي الصدغي، الخرف الوعائي، مرض باركنسون الخرف، مرض كروتزفيلد جاكوب، مرض هنتنغتون، الخرف المختلط.
من غير الواضح ما الذي يسبب الخرف بالضبط، لكن الدراسات تشير إلى أن العديد من الأشياء قد تسهم في ذلك.
ويصيب في الغالب الأشخاص في سن أكبر، حيث يعاني الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا من نوع واحد أو أكثر من أنواع الخرف.
وهذا لا يعني أن الخرف والشيخوخة مرتبطان، فقد يكون لدى البالغين الأصغر سنًا أيضًا الخرف، لكن الحالات منخفضة نسبيًا.
وتتراوح أعراض الخَرَف من خفيفة إلى شديدة اعتمادًا على المنطقة المصابة في الدماغ. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للخرف ما يلي:
القلق والضيق، إحساس بالدونية، التجرد وعدم الاهتمام، تكرار نفس الأسئلة، ذهان، اضطرابات النوم، يتجول بدون سبب، سلوكيات غير لائقة
مرض ألزهايمر هو في الواقع شكل من أشكال الخرف، ولكن ليس كل من يعاني من الخرف مصاب بمرض ألزهايمر.
مجتمع
7 تمارين تحمي من الإصابة بـ"ألزهايمر"... من بينها الرقص
تشير الدراسات إلى أن هذا النوع من الخرف ناتج عن تراكم بروتينات غير عادية في الدماغ، تشكل جزيئات البروتين لويحات وتشابكات في الدماغ، مما يؤثر على قدرتها على التواصل، حيث تبدأ ببطء في إتلاف الخلايا حتى تصبح غير قادرة على العمل بشكل صحيح.
تظهر أعراض المرض لفترة طويلة بعد أن يبدأ الدماغ في التلف، ويتم تشخيصه لاحقًا فقط عندما تصبح الأعراض أكثر وضوحًا، ومع ذلك، لا يمكن تشخيص مرض ألزهايمر بدقة كاملة.
وتشمل العلامات والأعراض المبكرة لهذه الحالة ما يلي:
الارتباك، التغيرات المزاجية والسلوكية، ارتباك حول الأوقات والأماكن والأحداث، صعوبة استخدام الكلمات وفهمها، صعوبة البلع والمشي
في الوقت الحاضر، لا يوجد علاج للخرف ولا لعكس أعراض هذه الحالة، فقط إذا كانت الحالة ناتجة عن بعض الحالات الصحية المحددة، فيمكن أن تعود الأمور إلى طبيعتها عند علاج الحالة الأولية.
ويشمل علاج مرض ألزهايمر أيضًا توفير الراحة من الأعراض، اعتمادًا على شدة الحالة، فقد يختار الطبيب خيارًا أو اثنين من خيارات العلاج، إما الأدوية، أو التعرض لأشعة الشمس.
أكدت دراسة جديدة لباحثين من جامعة بوردو الفرنسية وجود علاقة كبيرة بين تناول المزيد من الأسماك وانخفاض خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في الدماغ، التي تؤدي بدورها إلى الخرف.
ووفقا للدراسة التي نشر تفاصيلها موقع إكسبريس يو كيه، فإن أمراض الأوعية الدموية الدماغية، تتضمن تلف تلك الأوعية بالدماغ وهي عامل خطر للإصابة بالخرف الوعائي والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة أن الارتباط كان أقوى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا مقارنة بكبار السن.
وقد قام الباحثون بتحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ1623 شخصًا فوق سن 65 دون تاريخ طبي للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الخرف.
كما قام المشاركون بملء استبيان حول عاداتهم الغذائية، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، وفقًا لعدد مرات تناولهم للأسماك.
فكان التقسيم كالتالي: أقل من مرة في الأسبوع، أو مرة واحدة في الأسبوع، أو مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، أو أربع مرات أو أكثر في الأسبوع، ومن ثم قارن الباحثون عدد علامات مرض الأوعية الدموية بين الأفراد في كل مجموعة.
وقد كشف البحث بهذه الطريقة عن أن الذين قالوا إنهم تناولوا المزيد من الأسماك كانت لديهم علامات تلف أقل في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم، من أولئك الذين تناولوها بشكل أقل تكرارًا.
وهذا يؤكد قوة الارتباط بين تناول الأسماك وأمراض الأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا مقارنة بكبار السن في الدراسة، ولم تكن هناك علاقة مهمة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا.
وتعليقًا على النتائج، قالت الدكتورة روزا سانشو، رئيسة الأبحاث في وحدة ألزهايمر ريسيرش: "بالنسبة لمعظمنا، يعتمد خطر الإصابة بالخرف على التفاعل المعقد لعوامل وراثية وبيئية متعددة"، مشيرة إلى أن "فهم جوانب نمط حياتنا التي لها أكبر تأثير على صحة دماغنا هو المفتاح لتمكين الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الطريقة التي يعيشون بها حياتهم".
ولذلك أوصت بتناول حصتين من الأسماك أسبوعياً كجزء من نظام غذائي متوازن، لافتة إلى أن الأسماك الزيتية يمكن أن تكون مصدر للأحماض الدهنية المهمة، ولكن من غير المحتمل أن يكون أي طعام أو مكمل غذائي محدد هو المفتاح للحفاظ على صحة الدماغ.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
مناقشة