راديو

هل دخلت الاحتجاجات الرافضة للانتخابات العراقية مرحلة العنف؟

أعلنت وزارة الصحة العراقية إصابة مئة وخمسة وعشرين شخصا بينهم سبعة وعشرون متظاهرا خلال الصدامات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات العراقية، يوم أمس الجمعة.
Sputnik
فيما دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى إجراء تحقيق حول ملابسات أحداث يوم أمس، مناشدا المتظاهرين بممارسة حقوقهم المشروعة بطرق سلمية.
وعن هذا التطور في الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والمحلل السياسي عبد الأمير المجر:
"إن القوى السياسية الخاسرة في الانتخابات بدأت تدفع جمهورها إلى إحداث نوع من الفوضى، لتيقنها من أنها أصبحت أمام حالة إفلاس حقيقي، خصوصا بعد زيارة السيد مقتدى الصدر للسيد الحلبوسي وبحثهم موضوع تشكيل كتلة برلمانية، والحكومة العراقية تدرك نوايا تلك القوى ولا تسمح للمحتجين بدخول المنطقة الخضراء".
وتابع المجر بالقول، "هذه التظاهرات لن تغير من نتائج الانتخابات أو استراتيجية تشكيل الحكومة، إذ أن المسألة ليست صراع أيديولوجي، وإنما صراع بين مفهومي الدولة المستقلة والدولة التابعة، تلك الأخيرة التي تعكسها نشاطات القوى الخاسرة".
وأضاف المجر قائلا، "إذا تمكنت هذه التظاهرات من كسر إرادة القوى الفائزة في الانتخابات، فلن تكون هناك حكومة جديدة، كون القوى السياسية الخاسرة لا تريد الاعتراف بالهزيمة، وأعتقد أن هذه التظاهرات سوف تعجل في حسم موضوع الانتخابات والشروع في بناء الدولة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة