راديو

كيف أثرت متغيرات الشرق الأوسط على النفوذ الإيراني؟

كشف تقرير لمؤسسة المجلس الأطلسي الأمريكية عن أن السياسة الخارجية لإيران تمر بأوقات عصيبة، مشيرا إلى أن نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط في حالة تراجع.
Sputnik
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني محمود عباس زاده مشكيني، أن هناك مؤشرات على أن رغبة السعودية بترميم العلاقات مع إيران أخذت تتلاشى.
فهل فعلا بدأ النفوذ الإيراني ينحسر في المنطقة؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"بدأت المعطيات تتغير في هذه الفترة، حيث ان الأذرع التي كانت تراهن عليها طهران في إدامة زخمها جغرافيا بدأت تتآكل وتنهار، وخير مثال على ذلك ضعف الرصيد الانتخابي للفصائل المرتبطة بإيران في العراق، ولربما كانت مخرجات الانتخابات العراقية هي من دفعت بإيران للعودة إلى تفاهمات الخمسة زائد واحد في فيينا".
وتابع الشريفي بالقول، "إن مبدأ العزل الجغرافي الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد إيران قد نجح في أفغانستان في عزلها عن الصين، ونجح في العراق بعزل إيران عن المحور السوري اللبناني، في ظل وجود جبهة داخلية غير متماسكة في إيران، وعدم فاعلية حلفاء طهران في إدارة الأزمة إقليميا، لذا ليس لدى إيران من خيار سوى العودة إلى مفاوضات فيينا".
وأضاف الشريفي قائلا، "تقرأ السعودية  المعطيات بشكل دقيق، ولطالما تحدثت عن المشروعين الإيراني والتركي بوصفهما تهديدا للأمن القومي العربي، إذ أن رغبة إيران بإنهاء خلافها مع المملكة السعودية يتعلق برغبتها في الحصول على العضوية الدائمة في منظمة شنغهاي، حيث طالبت الأخيرة طهران بضرورة تسوية خلافاتها الدولية والإقليمية".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
 إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة