نائب رئيس حكومة الوحدة الليبية: المواطنون سئموا خلافات الساسة ويتطلعون للانتخابات المقبلة

قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، رمضان أبو جناح، إن الليبيين قد سئموا خلافات السياسيين، وباتوا يتطلعون لانتخابات دستورية تتيح للجميع المشاركة بها، لتأسيس حالة من الاستقرار تمنع تجدد اقتتال الليبيين، مؤكداً أن الانتخابات المرتقبة الشهر المقبل يجب أن تتم في ظروف ملائمة ولا يسبقها توتر أو تشنج سياسي.
Sputnik
بنغازي – سبوتنيك. وقال أبو جناح، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك، إن "الليبيين سئموا خلافات السياسيين ويتطلعون إلى انتخابات دستورية تتيح للجميع المشاركة بها، وتؤسس لحالة من الاستقرار تمنع تجدد اقتتال الليبيين".
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر
مضيفا: "لذلك نحن دائماً نحذر من أن الانتخابات يجب أن تتم في ظروف ملائمة ولا يسبقها توتر وتشنج سياسي، مجلسي النواب والدولة يجب أن يتوافقوا من أجل الليبيين، لا أن يتنازعون ويهددوا مستقبل العملية الانتخابية".
وأشار إلى أن "التأثير السلبي للانقسام السياسي عانينا منه لسنوات، لا نعتقد أن استمرار الخلاف بينهما سيضمن استمرار حالة الاستقرار التي تعيشها ليبيا الآن".
ورداً على سؤال حول الضمانات التي تطرحها الحكومة بشأن عدم حدوث أي صراع مسلح قبل العملية الانتخابية، أكد أبو جناح على أن "الحكومة مستعدة لتأمين الانتخابات، ووزارة الداخلية في كامل جاهزيتها"، لافتا إلى أن "الحكومة عملت على الجوانب الأخرى المرتبطة بالانتخابات من ناحية تأمين الدعم الكامل والتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وكذلك سعى المجلس الرئاسي لإنجاز مهمته المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، ضمانات عدم حصول أي صراع مسلح يملكها الشباب الليبي الذين نأمل ألا ينجروا إلى اشتباك مسلح أو تحريض ضد بعضهم".
وتابع "نحن في حكومة الوحدة الوطنية سعينا إلى إعادة الشباب لميادين التنمية والعمل بدلاً عن ميادين الحرب، الحكومة هي فاعل أساسي اليوم في تثبيت الاستقرار، ولكن هناك قوى مجتمعية أخرى يمكنها حماية العملية الانتخابية ومنع أي محاولات لجر الليبيين للاقتتال مجدداً".
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد.
وخلال مؤتمر صحافي نقلته الصفحة الرسمية لمفوضية الانتخابات الليبية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال عماد السايح رئيس المفوضية، إن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يبدأ غدا الاثنين الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني، وينتهي في الـ22 من الشهر نفسه".
وأكد أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية سوف تكون في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستكون الجولة الثانية بعد قرابة 52 يوما، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.
وعن تخوفات المفوضية من الخلاف بين المجلس الرئاسي والبرلمان حول الشروط التي ستجرى الانتخابات الرئاسية طبقا لها، قال السايح إن "المفوضية تتمنى أن تزول الصراعات السياسية والخلافات بين الفرقاء الليبيين لتتاح فرصة للجميع من أجل إعادة بناء المشهد السياسي في ليبيا، لنتمكن من عبور مفترق الطرق الذي نحن فيه بسلام".
وعانت ليبيا من عدم الاستقرار والصراع المسلح، بين الفصائل العسكرية بسبب الفراغ السياسي وتوالي المراحل الانتقالية، الذي أنتج حكومة الوحدة الوطنية التي تسعى للذهاب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر المقبل، وفق خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
>>يمكنك متابعة المزيد من أخبار ليبيا اليوم مع سبوتنيك.
مناقشة