راديو

معلمة أفغانية تتحدى فوضى الحروب بمدرسة إلكترونية للبنات

دائما تولد الفرص والحلول من رحم الأزمات، فقد قرّرت إحدى المعلمات الأفغانيات وتدعى أنجيلا غيور، تأسيس مدرسة عبر الإنترنت لمساعدة فتيات بلدها في مواصلة الدراسة نتيجة للظروف الراهنة وفي ظل حكم حركة "طالبان" (الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي)، وسجّلت فيها ما يقرب من ألف طالبة وأكثر من 400 معلّم تطوّعوا لمساعدتها في إيصال رسالة العلم.
Sputnik
وعن هذه المبادرة الخيرية، قالت السيدة أنجيلا غيور، مؤسسة مدرسة "هيرات" الإلكترونية لـ "صدى الحياة":
"إن ظهور "طالبان" جعلني أدرك أن التعليم لا يمكن أن يقتصر فقط على تدريس نصوص أو صيغ معينة. لهذا أردت أن أتأكد من أن فتيات وطني يتعلّمن ليحلمن أكثر ويفهمن أن هناك الكثير في هذه الحياة مما تحاول الجهات الرسمية تلك إقناعهن به، لذلك، كانت فكرتي الرئيسية هي محاربة التمييز التعليمي الأكثر وحشية في القرن الحادي والعشرين والقضاء عليه، ولم أستطع الجلوس وأنا أشاهد اليأس والدموع والحزن على فتيات وطني، لذلك بدأت بإضاءة شمعة صغيرة في الظلام للحفاظ على أمل اليوم المشرق على قيد الحياة".
ومن جانبه، تحدّث الدكتور عقيب الله محتاط، أستاذ جامعي في أفغانستان، لـ "صدى الحياة"، عن واقع تعليم الفتيات والنساء في بلاده وعن أسباب هذا التوقيف المؤقت لدراسة فتيات الثانويات، مؤكدا في الوقت ذاته أن "طالبان" لا تمنع ولا تنكر حق المرأة والفتيات في التعليم بل على العكس تماما وقال لنــا:
"إن الأزمة الاقتصادية والمشاكل التي يعاني منها المدنيون حاليا في أفغانستان، هي السبب في اتخاذ حركة "طالبان" لهذه الخطوة في التوقيف المؤقت لتعليم الفتيات كون أغلب العاملين بالمجال التعليمي هم من فئة النساء، وهم لا ينكرون ولا يمنعون حق تعليم الفتيات، ففي ولايات أخرى بدأت الكثير منهن بتلقّي التعليم بشكل طبيعي، لكن في العاصمة كابول وبعض الولايات لا تزال هناك أزمة مالية لتسديد رواتب الموظفين في مختلف القطاعات".
التفاصيل في الملف الصوتي.
إعــداد وتـقديــم: فــرح القادري.
مناقشة