وأعرب جميح في حديث لـ"راديو سبوتنيك" عن دهشته من بيان الأمم المتحدة الذي أكد أنه لم يتم التنسيق معها بخصوص انسحاب القوات المشتركة من مناطق بالحديدة وإعادة الانتشار على جبهات أخرى باليمن، لأن "بعثة الأمم المتحدة والتي كان مبعوثها مجتمعاً -بطارق صالح رئيس المجلس السياسي لهذه القوات- انسحبت في نفس اليوم، بمعنى أنه تم إعطاء إشارة، حيث إن الأمم المتحدة كانت مشرفة على العملية"، على حد قوله.
وأكد جميح أنه من المتوقع أن "تنتقل هذه القوات إلى مناطق أخرى كشبوة جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن عددا منها انتقل إلى عدن وبعضها بقى في المخا، لكن بطبيعة الحال هذه الانسحابات المستفيد منها هو جماعة أنصار الله لأنهم دخلوا بدون حرب في مساحات واسعة لعشرات الكيلومترات".
وكانت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، أعلنت أن انسحابها من مناطق شرق وجنوب مدينة الحديدة غرب اليمن، جاء في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق ستوكهولم، الذي توصلت إليه الحكومة وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أواخر 2018 .
وأوضحت في بيان أن: "الواجب الديني والوطني يدفعها للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها الحوثيين عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتهم في الحديدة".