وأوضح أوغلو في مقال له نشرته صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن لبنان سيخرج حتماً أقوى من الأزمة التي يمر فيها، وأن تركيا ستواصل القيام بدورها من أجل ازدهار ورفاهية لبنان.
ولفت أوغلو إلى أن "لبنان يمر بواحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية، وسنواصل بذل قصارى جهدنا لينهض لبنان من جديد من تحت الأنقاض، وأن يحافظ على هويته الفريدة، حيث تعيش فيه مختلف الأديان والثقافات في سلام". متمنياً أن يستخدم لبنان طاقته وقوته، ليس لدفع ثمن المفاوضات الإقليمية وعدم الاستقرار، بل ليقف شعبه على أقدامه ثابتاً.
وأضاف: "قلوبنا تحطّمت عندما أُصيبت بيروت برصاصة في القلب في 4 آب 2020. وكما يقول المثل التركي "الصديق وقت الضيق"، فلقد حشَد فخامة رئيس جمهوريتنا جميع مؤسسات الدولة، وأَمر بإرسال فرق البحث والإنقاذ لإيصال جميع المساعدات الإنسانية والطبية والفنية اللازمة إلى لبنان. وعند وقوع الانفجار الأليم في عكار في آب الماضي، كانت تركيا أول الدول التي تسارع لمساعدة أشقائنا اللبنانيين". لافتاً إلى أنه بمساهمة وكالاتنا الحكومية ومنظماتنا الإنسانية، سنواصل إرسال مساعداتنا الى لبنان.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد وصل إلى لبنان، أمس الإثنين، في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام، يلتقي خلالها المسؤولين السياسيين في البلاد.
وفي مستهل زيارته إلى بيروت إلتقى الوزير التركي وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، معلناً عن استمرار دعم بلاده للاستقرار الاقتصادي في لبنان.