أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، أن إسرائيل ستبني حديقة للتكنولوجيا الفائقة في الناصرة، هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية في البلاد، وسيتم بناء الحديقة التي تبلغ مساحتها 10 فدادين في المنطقة الصناعية في الناصرة، وستضم منشآت صناعية، مع التركيز على صناعة التكنولوجيا الفائقة، وتتوقع الوزارة أن توفر الحديقة 200 مكان عمل في مجال التكنولوجيا للمنطقة.
يأتي الإعلان بعد الموافقة الحكومية الشهر الماضي على خطة خمسية لزيادة عدد عرب إسرائيل في مجال صناعة التكنولوجيا، التي تتمتع بميزانية قدرها 193.6 مليون دولار.
يعمل 2% فقط من القوى العاملة العربية حاليًا في هذا المجال، بينما يعمل 10% من إجمالي القوى العاملة في إسرائيل في هذه الصناعة، بحسب ما ذكرت صحيفة "jpost" الإسرائيلية.
ويصل المبلغ المرصود إلى 6.8 مليون دولار لتمويل الحديقة، وهي من خطة إسرائيل الخمسية للقطاع العربي.
قالت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي في بيان لها: "إن حديقة التكنولوجيا الفائقة في الناصرة هي خطوة أخرى نحو دمج مئات العمال في مجموعة متنوعة من الوظائف التي ستزيد من فرص سكان المنطقة في العثور على عمل جيد."
وأكدت الصحيفة أن التكامل العربي الإسرائيلي في صناعة التكنولوجيا لن يساهم فقط في هذا القطاع، ولكن أيضًا في الصناعة المحلية ككل، وسينتج أكثر من 10000 وظيفة في انتظار شغلها في القطاعات المتنوعة.
قال سامي السعدي، الرئيس التنفيذي المشارك لـ "Tsofen"، وهي منظمة تعمل على مساعدة الاندماج العربي في المشهد التكنولوجي الإسرائيلي.
لدى السعدي نظرة متفائلة ليس فقط للاتجاه في سياسة الحكومة لتشجيع العرب الإسرائيليين على العمل في مجال التكنولوجيا العالية، ولكن أيضًا للتأثير الذي ستحدثه الحديقة، والذي يعتقد أنه سيجذب شركات جديدة إلى الناصرة ويوفر المزيد من فرص العمل.
وقال شريف شريف الصفدي، مدير عام بلدية الناصرة، للصحيفة: "إن القرار يتماشى مع رؤية البلدية لتحويل المدينة ... إلى مركز عالي التقنية في البلاد".
يوضح شريف الصفدي أن العديد من الطلاب العرب يختارون الآن دراسة موضوعات مرتبطة بعالم التكنولوجيا، ويقول: "من المهم بالنسبة لنا إحضار هذه الشركات إلى هنا لأنك بهذه الطريقة تحافظ على جيل الشباب في المدينة. كما تدعم العاملين في مجال التكنولوجيا".