راديو

تذكرة رحلة في قوارب الموت... بين الحلم الوردي والواقع الأليم

شباب وعائلات اختاروا ركوب قوارب الموت ومواجهة أمواج البحر، على أن يبقوا في بلدانهم، فما بين النّجاة والموت، هناك خيط رفيع يسمّى "الحـــظ"، فلماذا يصرّ الشباب العربي على الهجرة رغم قساوة الرحلة وخطورتها؟
Sputnik
حول هذا الموضوع، قال الخبير المصري بالعلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير لـ "صدى الحياة":
"إن الهجرة ظاهرة إنسانية بدأت مع ظهور الإنسان نفسه والانتقال من مكان إلى مكان أفضل، لكن في منطقتنا العربية للهجرة جملة من الأسباب، فربّما هي كانت موجودة سابقا وبنسب قليلة، لكن ظهرت موجات الهجرة إلى أوروبا بهذا الوضوح منذ عام 2001 و2003 بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، فقد شكّل العراقيون والأفغانيون الرقم الأول للهجرة إلى أوروبا بالإضافة إلى الأفارقة، وأيضا عام 2011 عندما بدأ الربيع العربي في محاولة لتقسيم الدول العربية، هذه الأحداث دفعت إلى تفكيك الدولة الوطنية في المنطقة العربية، فلم تعد هناك مؤسسات أو جيش وبات الإرهابيون والمتطرفون والظلاميون وأصحاب الأفكار التكفيرية هم من يسيطرون على المشهد هناك، لذلك حاول الملايين من السكان الهجرة نحو أوروبا، وطالما المهاجر قرر الهجرة بهذه الطريقة القاسية والخطيرة فقد تساوى عنده الموت والحياة، لهذا يفضل أن يغامر ويذهب في طريق الهجرة علّه يعيش بطريقة أفضل أو يموت في عرض البحر".
لمتابعة مستجدات أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
التفاصيل في الملف الصوتي.
إعــداد وتقــديم: فــرح القــادري
مناقشة