الاحتجاج الحاشد، تشكل بالأساس من المزارعين لكنه ضم أيضا كثيرين غيرهم من جميع أنحاء محافظة أصفهان، ويعد الأكبر منذ بدء المظاهرات بشأن أزمة المياه في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وذكر صحفي من أصفهان، أن "الآلاف من السكان؛ مزارعون من شرق وغرب المحافظة، تجمعوا في مجرى نهر زيانده رود الجاف رافعين مطلبا واحدا هو دعوا النهر يجري".
وأضاف الصحفي: "لسنوات، لم تكن هناك إرادة لحل مشاكل هذا النهر المهم". أظهرت لقطات بثت على التلفزيون المحلي رجالا ونساء وسط حشد من الناس على ضفاف النهر يصفقون في انسجام تام.
ورددوا هتافات "نهب عشرين عاما" و"الماء يجب أن يعود"، وشوهد آخرون يرفعون لافتات كتب عليها "شرق أصفهان أصبحت صحراء" و"مياهنا رهينة"، في صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية.
مدينة أصفهان هي ثالث أكبر مدينة في إيران، ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، وتعد نقطة جذب سياحي بسبب مواقعها التراثية، بما في ذلك الجسر التاريخي الذي يعبر نهر زيانده رود، الذي جف منذ عام 2000- باستثناء فترات وجيزة.
يُنظر إلى الجفاف على أنه أحد الأسباب، لكن المزارعين يلقون باللوم أيضا على تحويل السلطات لمياه النهر إلى محافظة يزد المجاورة. وعدت الحكومة الإيرانية بمساعدة المزارعين وحل الأزمة.
طالع أخبار إيران عبر سبوتنيك