لافروف: موسكو تلاحظ أزمة ثقة بين الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

تتعمق أزمة الثقة بين الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزيرة الخارجية السويدية آن ليند.
Sputnik
وأضاف: "منذ اجتماعنا في شباط / فبراير، عندما كانت السيدة الوزيرة هنا في أول زيارة لها كرئيسة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم يتحسن الوضع في فضاء المنظمة، ولم تتضاءل المشاكل".
وتابع: "نحن ندرك أن الوضع يتسم بتعميق، بصراحة، [أزمة] بين الدول - المشاركين وهيمنة منطق المواجهة على الحوار البناء والتعاون، والتي من أجلها، تم إنشاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأشار الوزير إلى أن الجانب الروسي أكد خلال المحادثات أن محاولات استخدام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتدخل في الشؤون الداخلية "طريق خطير للغاية". مشددا على أنه "يجب وقف هذه المحاولات".
كما أشار لافروف إلى بعض النواقص في النسخة الحالية لعمل المنظمة، وقال: "نظرًا لتغطيتها الجغرافية الواسعة والشاملة، فإن المنظمة قادرة حقًا على لعب دور مهم في إيجاد استجابات جماعية للتحديات والتهديدات المشتركة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أنه من أجل إطلاق العنان لهذه الإمكانية الموحدة المهمة للغاية، يجب على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا زيادة كفاءة مؤسساتها، وتواجدها الميداني، وتصحيح بعض الاختلالات في أنشطتها الجغرافية والموضوعية على حد سواء".
ووفقا له، خلال المفاوضات كان من الممكن تبادل وجهات النظر حول كيفية زيادة كفاءة المنظمة.
ونوه لافروف أيضًا إلى أن روسيا، إلى جانب حلفائها، تروج منذ فترة طويلة لمجموعة كاملة من المقترحات بشأن إصلاح منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "بحيث تبرر تمامًا طابعها الحكومي الدولي".
وفي سياق العلاقات الروسية السويدية قال لافروف: "إننا نقدر بشدة استئناف الأنشطة بعد انقطاع دام 8 سنوات للجنة المراقبة المشتركة بين روسيا والسويدية للتعاون التجاري والاقتصادي".
وأضاف: "ما زلنا نواجه بعض المشاكل مع أنشطة شركاتنا في السويد... دعونا نأمل أن تتم إزالة هذه القضايا في إطار اللجنة الحكومية الدولية".
مناقشة