راديو

هل تنصهر الفصائل المسلحة العراقية في بوتقة القوات النظامية؟

أعلنت "كتائب حزب الله"، يوم الجمعة، حل "سرايا الدفاع الشعبي" وإغلاق مقراتها، وذلك بعد ساعات من قرار مماثل لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
Sputnik
وقال المسؤول الأمني للكتائب، أبو علي العسكري، في تغريدة له على "تويتر": "أبلغنا من قيادة كتائب حزب الله، واستجابة لما نشر من أحدى الجهات الصديقة بخصوص مبادرة حل قوات عسكرية تابعة لها، فتقرر الاتي، حل تشكيل سرايا الدفاع الشعبي وإيقاف جميع أنشطتها وإغلاق مقراتها".
فهل أن الفصائل المسلحة العراقية في طريقها إلى الحل؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"سيصار إلى معالجة قانونية لسلاح الفصائل، تتضمن إلحاق سلاحها بهيئة الحشد الشعبي من حيث القيادة والإدارة، الأمر الذي سيدفع بتلك الفصائل إلى الذهاب نحو العمل السياسي بعيدا عن العمل العسكري، ومبادرة كتائب حزب الله خفضت من منسوب القلق بشكل كبير جدا، لا سيما وأن الكتائب من أكثر الفصائل تمسكا بسلاحها، وهو موضوع سيسرع من عملية تشكيل الحكومة العراقية".
وتابع الشريفي بالقول: "التسوية التي ستجري في العراق ليست بعيدة عن الحوار الذي يجري في فيينا بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، وقضية ترميم إيران علاقاتها مع محيطها الإقليمي، حيث ستكون المرحلة المقبلة مرحلة توافق بعيدة عن التصعيد العسكري، فإيران طالبت بالتهدئة في العراق والقبول بنتائج الانتخابات، وإعلان كتائب حزب الله هذا يمثل قناعتهم بما تراه إيران".
وأضاف الشريفي قائلا: "مثلت نتائج الانتخابات صدمة لمن كان يتصور أن لديه رصيدا جماهيريا، ولذلك بات الجميع يدرك أن هناك مسار غير مقبول شعبيا، وأن رصيد الفصائل صار يتراجع، وعلى هذا الأساس ستكون القرارات القادمة أكثر عقلانية، فنحن نحتاج الحشد الشعبي الوطني المبني على نظام مؤسساتي، لكونه بدأ يتضرر من المزايدات السياسية والسجالات".   
 
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة