الصين تخفض علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا وتطالبها بتحمل "عواقب أفعالها"

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، رسميا، تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا إلى مستوى "القائم بالأعمال"، احتجاجا على تدشين تايوان سفارة "بحكم الأمر الواقع" فى فيلنيوس.
Sputnik
وقالت الوزارة في بيان: "كان على الحكومة الصينية خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل حماية سيادتها والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
الصين تطالب ليتوانيا بسحب سفيرها وسط خلاف حول تايوان
وأضاف البيان أنه "على الحكومة الليتوانية أن تتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، مضيفا أن أفعالها "خلقت سابقة سيئة على الساحة الدولية".
في الصيف الماضي، حذرت الصين ليتوانيا، بعدما أعلنت تايوان، التي تعتبرها الصين تابعة لها، عزمها فتح سفارة لها بحكم الأمر الواقع في الدولة الواقعة على بحر البلطيق.
في الوقت ذاته، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالخطوة، وقالت سفارتها في تايوان، إنه على دول العالم أن توثق علاقاتها بشكل أكبر مع تايبيه، التي وصفتها، بالبلد الديمقراطي الرائد وأحد الاقتصادات الكبرى و"قوى الخير".
تعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وترفض اعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة منفصلة عنها، وتعهدت مرارا بأن تضمها إلى سلطتها، وسط مخاوف متصاعدة من احتمال نشوب حرب بين الجانبين قد تستدعي تدخل واشنطن.
سماح ليتوانيا لتايبيه بفتح مكتب رسمي في يوليو/ تموز، باستخدام اسم تايوان، بمثابة خروج دبلوماسي عن المألوف والذي يتحدى حملة الضغط التي شنتها بكين، من أجل عزل تايوان عن الساحة العالمية.
وأثارت هذه الخطوة توبيخا شرسا من جانب الصين، التي سحبت سفيرها من ليتوانيا وطالبت فيلنيوس بفعل الشيء نفسه. كما أوقفت بكين قطارات الشحن إلى ليتوانيا وإصدار تصاريح تصدير المواد الغذائية.
مناقشة