تجمع المهنيين السودانيين: الاتفاق السياسي الموقع في الخرطوم "انتحار سياسي" لحمدوك

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الأحد، رفضه للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، مؤكدا أنه "لا يخص سوى أطرافه"، ورأى فيه أنه بمثابة "انتحار سياسي" لحمدوك.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال التجمع في بيان، إن "اتفاق الخيانة الموقع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرّد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك".
وتابع البيان أن نقاط الاتفاق "لا تعدو حبرا على ورق، وأن شعبنا سيبطله وسيواصل وقوفه الصامد، بوجه عواصف القمع والانتكاس التي تحاول إعادته للوراء، منصوب الشراع".
في سياق متصل، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن السودانية خلال احتجاجات جرت في أمدرمان على الاتفاق السياسي.
ورحبت عدة دول ومؤسسات وهيئات إقليمية ودولية بالاتفاق الموقع بين حمدوك والبرهان، بينها الجامعة العربية ومصر والسعودية بجانب البعثة الأممية لدعم العملية الانتقالية في السودان.
حمدوك: الاتفاق السياسي الجديد يساعد على تحقيق الديمقراطية في السودان
كما عبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، في بيان، عن ارتياحه بتوقيع الاتفاق الذي يعيد عبد الله حمدوك مجددا إلى رئاسة الحكومة ويقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين خلال الفترة التي تلت قرارات قائد الجيش الشهر الماضي.
واعتبر فقي أن الاتفاق يعد بمثابة خطوة مهمة نحو العودة إلى المسار الدستوري الذي يعد إطارا يمهد للانتقال الديمقراطي التوافقي في السودان.
كما شجع الاتحاد الأفريقي وفق البيان، المجتمع الدولي على تجديد التزامه بالتضامن مع السودان بغية استعادة السلم والوصول إلى انتخابات حرة.
وكان الاتحاد قد أعلن نهاية الشهر الماضي تعليق مشاركة السودان في جميع أنشطته حتى "الاستعادة الفعالة للسلطة الانتقالية التي يقودها المدنيون".
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء المنحل عبد الله حمدوك اليوم اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وتضمن 14 بندا أبرزها "إلغاء قرار قائد الجيش السوداني بإعفاء رئيس الحكومة السابقة عبد الله حمدوك"، والتأكيد "على ضرورة العمل معا (المكونين المدني والعسكري) للوصول لحكومة مدنية منتخبة وتحقيق ذلك عن طريق الوحدة السياسية".
مناقشة