صدها مستحيل...مقاتلة "ميغ-25" تخترق الدفاعات الإسرائيلية قبل 50 عاما

أثبتت مقاتلة "ميغ-25" الروسية، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1971، أن صدها واعتراضها مستحيل.
Sputnik
وأظهرت المقاتلة الروسية الجديدة أنها تتمتع بالحصانة ضد الإصابة حين حلقت فوق شبه جزيرة سيناء التي سيطرت عليها إسرائيل حينئذ وسعت مصر لاستعادتها.
ومن أجل توفير الحماية لسيناء استخدمت إسرائيل طائرات "إف-4" المتسلحة بصواريخ جو/جو "سبارو" ومنظومات صواريخ "هوك" المضادة للطائرات، إلا أن وسائط الدفاع الجوي الإسرائيلية لم تستطع أن تصد المقاتلة الروسية الجديدة، فهي قادرة على الصعود إلى ارتفاع تعجز وسائط الدفاع الجوي الغربية والطائرات الحربية الغربية عن الوصول إليه.
"ميغ 25" المتسللة... مهمات "سرية" سورية ومصرية وهندية أرقت إسرائيل وباكستان... صور وفيديو
كما أن مقاتلة "ميغ-25" كانت أسرع من وسائط الدفاع الجوي الغربية. وذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نقلا عن مجلة "ميليتري ووتش" أن مقاتلة "ميغ-25" كانت قادرة على التحليق على ارتفاع يتجاوز 37000 متر بسرعة تتراوح بين 2.8 ماخ و3.2 ماخ (الماخ سرعة الصوت).
وكانت مقاتلات "ميغ-25" تنطلق من قاعدة جوية شمالي مصر، متوجهة إلى سيناء في مهمة استطلاعية.
واضطرت إسرائيل إلى التسليم بقبول رحلات طائرات "ميغ-25" في سماء سيناء بعد أن فشلت طائراتها "إف-4" في التصدي لمقاتلات من طراز "ميغ-25" حلقت على ارتفاع يقارب 24000 متر في نوفمبر 1971. وانطلقت مقاتلات "إف-4" الإسرائيلية نحوها بسرعة 1.4 ماخ لتطلق صواريخها، ولكنها لم تقدر على إصابة مقاتلات "ميغ-25".
ودخلت مقاتلة "ميغ-25" الخدمة العسكرية في عام 1970. وكانت مهمتها الرئيسية خوض المعارك الجوية.
كما قدرت المقاتلة الجديدة على القيام بمهمة الاستطلاع وتوجيه الضربات الجوية وتدمير الدفاعات الجوية للعدو أيضا.
وكانت طائرة "ميغ-25" أقوى مقاتلة اعتراضية من الجيل الثالث في العالم. ولم توجد ولا توجد طائرة أخرى تجاري مقاتلة "ميغ-25" في السرعة والقدرة على الصعود إلى الارتفاعات الشاهقة.
وتوقفت القوات الجوية الروسية عن استخدامها في عام 2013. وحلت محلها مقاتلة "ميغ-31".
مناقشة