ورى أبو زيد أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، واللقاء كان وديا وحارا، وكان الحوار دبلوماسيا على مستوى عال، وتم البحث في جميع المواضيع.
وأشار أبو زيد إلى أن لبنان قادر أن يعول على روسيا، وهذا الأمر الذي حصل اليوم بقرار الرئيس الروسي أن يزود لبنان بصور من الأقمار الصناعية عن انفجار مرفأ بيروت ما قبل وما بعد الانفجار، يعتبر خطوة مقدرة جدا، وجاءت بناء على طلب فخامة رئيس الجمهورية الذي طلب هذا الأمر بشكل رسمي عن طريق سفير روسيا في لبنان، واليوم تسلم وزير الخارجية اللبناني ملفا توجد فيه كل هذه الصور، لأن المطلوب لبنانيا كشف أسباب هذا الانفجار، وخصوصا أن روسيا أول دولة صديقة تجاوبت مع الطلب اللبناني.
وتابع أبو زيد: "ومن دون أدنى شك، هذه الصور سوف تسلم إلى السلطات القضائية اللبنانية المعنية بالكشف عن هذا الموضوع".
ولفت أبو زيد إلى أن اللقاء كان مناسبة للحديث عن عدة مواضيع، ذات اهتمام مشترك بين لبنان روسيا، من أهمها موضوع الوضع الاقتصادي والسياسي وعمل الحكومة والتوافق بين المجموعات السياسية في لبنان، وخصوصا في هذه الأزمة اللبنانية.
ونوه أبو زيد إلى أن الجانب الروسي أثار الوضع فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، التي لها ارتباط مباشر مع الساحة اللبنانية سواء الملف النووي الإيراني وموضوع العلاقات والمفاوضات الإيرانية السعودية وملف اليمن، ومسألة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وبالمناسبة الوزير عبد الله أبو حبيب طرح مواضيع مهمة للبنان وطلب من الجانب الروسي العمل بشكل سريع على مساعدة لبنان بتصنيع لقاح "سبوتنيك V" الروسي في لبنان، حيث كان يوجد اتفاق مع أحد المصانع اللبنانية، وكان يوجد نقص معين باستلام هذه المواد حتى يتم تجربة أولى، ووعد الوزير لافروف المساعدة في هذا الموضوع بشكل سريع جدا.
وعن سؤال هل طلب لبنان من روسيا وساطة لتخفيف الأزمه مع دول الخليج، أجاب أبو زيد: في نهاية الأمر الأزمة مع الخليج بين دولة شقيقة ودولة شقيقة في الجامعة العربية، وهذه الأمور تحل بالحوار، وكان يوجد نوع ليس من المطالبة، بل نوع من التمني إن كان هناك إمكانية لدى الجانب الروسي أن يساعد في هذا الموضوع، ولبنان يرحب لأنه يريد أفضل وأحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية ومع جميع الدول الخليجية تحديدا.
وفيما يخص مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لفت أبو زيد إلى أنه تم التطرق لهذا الموضوع، وروسيا تشجع ترسيم الحدود البحرية، والانتهاء من هذا الترسيم والاتفاق عليه يساعد لبنان على بداية إنتاج النفط والغاز، وهذا الترسيم إيجابي على الوضع الاقتصادي والمادي في لبنان، وانطلاقا من هذه الزاوية يتمنى الروس الوصول إلى هذه النتائج الإيجابية.