وحسب "رويترز" فقد عزز اختيار باول لفترة ثانية توقعات السوق بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، في عام 2022.
وكانت أسواق العملات مدفوعة في الغالب في الأشهر الأخيرة بتصورات السوق للخطوات المختلفة التي تقلل فيها البنوك المركزية العالمية من تحفيزات فترة الوباء وترفع المعدلات.
من جهته قال لي هاردمان محلل العملات في إم يو إف جي في مذكرة للعملاء: "يزيل القرار أحد مصادر عدم اليقين للأسواق المالية، ويفضل استمرار السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وقال: "نتوقع أن تظل عائدات الولايات المتحدة والدولار الأمريكي تحت ضغط صعودي على المدى القريب، في حين أن بيانات النشاط والتضخم الأمريكية مفاجئة في الاتجاه الصعودي".
أما رئيس قسم العملات الأجنبية وأبحاث السلع في كومرتس بنك، أولريش لوختمان، فأكد ن القرار كان مفيدًا للدولار لأنه أظهر احترام الرئيس جو بايدن لاستقلال الاحتياطي الفيدرالي عن الحكومة.
وقد شهد الدولار في الساعة 0819 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء، 96.426، أقل قليلا من أعلى مستوى في 16 شهرا عند 96.603 الذي سجله خلال ساعات التداول الآسيوية.
ومقابل الين الياباني، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف، حيث توقع المستثمرون تباعد أسعار الفائدة الأمريكية عن نظيرتها في اليابان.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين 8.5 نقطة أساس يوم الاثنين إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس 2020.
وارتفع اليورو بنسبة 0.2٪ مقابل الدولار عند 1.1258 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى له في 16 شهرًا مقابل الدولار.
وفقد اليورو 2.6٪ حتى الآن هذا الشهر، متأثرًا بمزيج من موقف السياسة النقدية المتشائم للبنك المركزي الأوروبي، ومؤخراً عودة ظهور حالات كورونا في أوروبا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن معدلات الانتقال الحالية في 53 دولة أوروبية تشكل "مصدر قلق بالغ" ودعا وزير الصحة الألماني إلى مزيد من القيود على الأماكن العامة.