وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة درعا أن السلطات السورية أفرجت عن دفعة ثالثة من الموقوفين في درعا وفقا لاتفاق التسوية الأخير الذي تم إبرامه بدعم روسي في المحافظة، وأسفر عن تسوية أوضاع الآلاف من المسلحين المتحصنين في بعض أحياء المدينة، ومدن وبلدات ريفها.
وقال المراسل إن هذه الدفعة من الموقوفين هي الـ13 ممن تم إطلاق سراحهم بعد تطبيق اتفاق التسوية الذي رعته روسيا عام 2018 دعماً لمسيرة المصالحة الوطنية.
وأشار إلى أن عدد الموقوفين المفرج عنهم 25 موقوفا، تصل أحكام توقيفهم إلى سنوات، وبينهم مدنيين وعسكريين ممن تورطوا في الأحداث بمحافظة درعا.
وقال اللواء مفيد حسن، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في جنوب سوريا: "سيكون هناك دفعات أخرى وبشكل أسبوعي، مشيرا إلى أن العمل جار على معالجة وضع دفعة جديدة من الموقوفين".
ولفت اللواء حسن إلى ضرورة تضافر جهود جميع أبناء المحافظة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لتعزيز الحالة الأمنية ومحاربة كل أشكال الفوضى التي لا يزال البعض يمارسها.
من جانبه، دعا محافظ درعا، المهندس لؤي خريطه، إلى ضرورة مساعدة جميع المفرج عنهم للانخراط بالشكل الصحيح في المجتمع، والمساهمة بدورهم في بناء الوطن.
رئيس لجنة المصالحة في محافظة درعا، حسين الرفاعي، أشار إلى "ضرورة تقدير هذه المكرمات المتلاحقة من السيد الرئيس بشار الأسد وذلك من خلال العمل على رد الوفاء وتكاتف جهود الجميع لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، ونبذ كل أشكال الفوضى والإرهاب".
وشهدت عملية إطلاق سراح الدفعة الجديدة من الموقوفين بحضور رسمي وشعبي في المحافظة.
هذا وشهد الأسبوع الفائت إفراجا عن دفعة من الموقوفين بلغ عددهم 15 موقوفا وذلك بعفو خاص من الرئيس السوري بشار الأسد.