راديو

أسباب استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا وتأثيراتها على مستقبل العملية السياسية

أقل من عام على تعيين المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، بعد أن أنهت ستيفاني وليامز مهمتها، ليعلن السلوفاكي كوبيتش استقالته من منصبه دون ذكر أسباب.
Sputnik
الأمين العام للأمم المتحدة قبل استقالة مبعوثه، التي لم يعتبرها مفاجأة له، فيما اعتبرها آخرون كذلك، خاصة وأنه لم يتبق على الانتخابات سوى شهر واحد.
وتعكف المنظمة الدولية حاليا على إيجاد بديل مناسب وبشكل سريع ليحل بدلا من كوبيش، لضمان استمرارية العمل وضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عيه بين الأطراف ومراقبة الانتخابات، التي ربما يعرقلها الرافضون لإجرائها بالقوانين الحالية.
في هذا الموضوع قال الدبلوماسي الليبي، ناصر الدعيسي، إن يان كوبيش "فاجأ الجميع باستقالته"، موضحا أن هناك احتمالات كثيرة في سبب الاستقالة منها أنه وصل إلى "حائط مسدود" في التعامل مع بعض الأطراف الليبية والدولية حيال قضية الانتخابات.
ولفت إلى أن "يان كوبيش كان من أكثر المبعوثين حيادية في التعامل مع الأطراف ولم يتورط في الانحياز لطرف ولكنه واجه قضية حادة ولم يرضخ في تنفيذ ملف معين".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، عبدالحكيم فنوش، إن "توقيت استقالة يان كوبيش كان هو المفاجيء، بحكم أنه كان هناك تحفظات كثيرة من قبل أطراف دولية على الدور الذي يقوم به، ورفضه الإقامة في مقر البعثة بطرابلس وإصراره على البقاء في سويسرا".
أشار إلى أن "الضغوط الدولية الخارجية لعبت دورا في استقالة المبعوث الأممي".
أما الكاتب الصحفي، محمد فتحي، فأرجع سبب استقالة كوبيش لنفس أسباب غسان سلامة وهي "عدم نية الدول المتداخلة في الشأن الليبي حل الصراع من المتنازعين على السلطة وأن العملية الانتخابي هي عبارة عن تزويد للأزمة واستمرارها".
وشدد على أن "المبعوثين الأمميين يأتون بخطة محددة موضوعة من قبل الدول المشاركة في الصراع ولذلك أراد كوبيش الخروج من الإشكالية وعدم المشاركة في المعضلة السياسية".
للمزيد تابعوا ملفات ساخنة لهذا اليوم...
مناقشة