يقول رئيس مجلس الجالية اللبنانية في أستراليا الدكتورمايكل خيرالله، في حديث خاص، لـ"سبوتنيك" إن أستراليا هي جزء من تحالف دولي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وهي تأخذ قرارات متعلقة بهذا الحلف، ولا تختلف عنهم كثيرا في السياسات الخارجية.
وأشار خيرالله إلى أن هذا القرار هو رمزي ولا يؤثر على الأرض كثيرا، ولكن له ردة فعل معنوية، وخاصة لدى بعض أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا، حيث يوجد قسم منهم يؤيد "حزب الله" لأنهم يعتبرونه رمزا للمقاومة، وكانت الدولة الأسترالية قبل أن تأخذ القرار (منذ حوالي 6 أشهر)، اجتمعت مع قسم من اللبنانيين الذين تعتبرهم قريبين من "حزب الله" وأخبرتهم أنها بصدد وضع "حزب الله" في هذه اللائحة، وكانت ردة فعل اللبنانيين أن هذا القرار يعود للدولة الأسترالية وأنهم لا يتدخلون في هكذا قرارات، مع العلم الأكيد أنه يوجد أناس غير راضين عن هكذا قرار، خاصة أنهم يعتبروه منحازا لإسرائيل وسياساتها تجاه لبنان والقضية الفلسطينية.
وعن أسباب توقيت هذا القرار قبل عدة أشهر من الانتخابات النيابية في لبنان، لفت خيرالله إلى أن أستراليا هي جزء من المنظومة العالمية التي تقودها أمريكا، وهذا له علاقة نعم بالانتخابات اللبنانية وله علاقة بالضغوطات على لبنان وعلى "حزب الله".
ونوه خيرالله إلى أن أبناء الجالية يعلمون بهذه الإجراءات الأسترالية قائلا: "الجالية نشرتها بكل الجرائد الأسترالية والإعلام، والناس كلها علمت بالموضوع ولا أعتقد أن هناك من يقوم بهذه النشاطات ويعرض نفسه للخطر، لأن الحكومة الأسترالية متشددة كثيرا في هذه الإجراءات، كموضوع الإرهاب وموضوع حزب الله وغيره، وكثيرا ما يراقبون النشاطات التي تجري في أستراليا لذلك أي شخص سيقوم بذلك سيعرض نفسه للخطر، ويعرض غيره لأن هذا القرار جدي واتخذته الحكومة ويجب على الناس جميعا الالتزام به، وأي شخص سيخالف هذا القرار سيكون هناك نتائج سلبية عليه.
وعن أوضاع اللبنانيين في أستراليا، يرى خيرالله أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الأسترالي ولديهم نجاحات كثيرة في هذا البلد، ويعتبرون أنفسهم أستراليين منخرطين في قطاع الأعمال، وفي السياسة. ويوجد رجال وأشخاص من أصل لبناني وصلوا إلى مراكز كبيرة جدا في أستراليا، ففي فكتوريا كان الحاكم العام من أصل لبناني ووزير المالية ووزير الإسكان من أصل لبناني، فقد وصلوا لأماكن كبيرة في أستراليا وهم يعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع الأسترالي، وهذا ما تتمتع به أستراليا من ديمقراطية فهي تسمح للأشخاص من أي جنسيات ومن أي خلفيات أن يشاركوا في الحياة العامة فيها.