راديو

ما العوامل التي تتوقف عليها طبيعة العلاقات الفرنسية الجزائرية في الفترة المقبلة؟

في خضم تصريحات تدفع باتجاه إنهاء الأزمة بين البلدين، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة "يجب أن تعود إلى طبيعتها"، لكن شرط التعامل على أساس "الند للند" بين البلدين، وفق ما جاء في حوار مع الصحف المحلية بثه التلفزيون الحكومي.
Sputnik
وأضاف تبون أن الجزائر "أكبر من أن تكون تحت حماية أو جناح" فرنسا، مبديًا في الوقت نفسه استعداده للتعامل التجاري والحفاظ على مصالح الطرفين.
وقال: "نحن متفقون أن نتعامل معا من أجل عدم عرقلة مصالح كل طرف، ولكن لن نقبل أن يُفرض علينا أي شيء".

في هذا السياق، قال المحلل السياسي الجزائري علي ربييج: الرئيس الجزائري كان يشير في حديثه وتصريحاته أن العلاقة بين الجزائر وفرنسا يجب أن تكون مبنية على الاحترام والندية والخروج من فكرة التبعية التي تريد فرنسا أن تفرضها على الجزائر كونها دولة استعمرت الجزائر من قبل.

وأضاف أن " مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية مرهون بنتائج الانتخابات الفرنسية، معتبرا أنه من الوارد إذا فاز الرئيس فإنه سيراجع الأخطاء التي وقع فيها ويصحح مساراته تجاه الجزائر، أما السيناريو الأكثر رعباً وتراجيديا إذا أتى المترشح الفرنسي المستشار آمون الذي يتبنى خطاباً شعبوياً عنصرياً ومتطرفاً، ومن المتوقع أن العلاقة بين البلدين ستتجه نحو التراجع وستضرر في كثير من القطاعات وحينها سيكون للجزائر خيارات أخرى".

من جهته، قال المحلل السياسي الفرنسي، د.عماد الحمروني، إن "فرنسا في وضعٍ مقلق، لأن هناك تشنج في العلاقات بين فرنسا وحليفتها الأكبر وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك توتر وتشنج في علاقاتها داخل المنطقة الأوروبية مع بريطانيا، ووجودها في إفريقيا بدأ يتخلله بعض القلاقل ووجود دول كبرى أخرى على المستوى الإقليمي مثل تركيا وروسيا والصين كذلك".

وأكد إن "فرنسا في حاجة لعلاقاتها مع الجزائر، كما أن هناك حاجة اقتصادية على مستوى الطاقة وهناك حاجة سياسية وثقافية مهمة جداً للفرنكوفونية الفرنسية"، بحسب قوله.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: نوران عطا الله
مناقشة