الخارجية الإيرانية: هناك من يسعى للمتاجرة بملف الطائرة الأوكرانية

قالت الخارجية الإيرانية إن بعض الدول تحاول المتاجرة بملف الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ مطلع العام الماضي، عبر اتهام طهران بتجاهل المفاوضات حول التعويضات.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، الذي قال في بيان صحفي: "في الأشهر التي أعقبت سقوط الطائرة الأوكرانية، حاولت إيران متابعة جميع جوانبها بمسؤولية، وحاولنا العمل مع أوكرانيا تقنيًا من خلال تشكيل مجموعات عمل ولجان".

وأضاف "تتطلع بعض الدول إلى جعل الموضوع تجاريا، وسيصدر بيان من الجمهورية الإسلامية بهذا الشأن".

وكانت طائرة ركاب أوكرانية قد أسقطت عن طريق الخطأ بنيران الدفاع الجوي الإيراني بأجواء مطار طهران في 8 كانون الثاني/يناير 2020، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، منهم من ذوي الجنسية الإيرانية والكندية المزدوجة.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، آنذاك، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية، واعتبرت بالخطأ "هدفا معاديا"، وتحديدا صاروخا مجنحا، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
ووجهت السلطات القضائية الإيرانية الاتهام لـ 10 مسؤولين بالتورط في حادثة الطائرة الأوكرانية، فيما قضت محكمة كندية، بوقت سابق، بأن إيران ارتكبت "عملا إرهابيا" بإسقاطها للطائرة، ما مهد لطلب تعويضات لأسر الضحايا.
ولكن بيانا مشتركا لما يعرف بمجموعة التنسيق الدولي لضحايا الرحلة "بي إس 752"، التي تضم دول أوكرانيا والسويد والمملكة المتحدة وكندا، قال إن وزراء تلك الدول أعربوا عن "خيبة الأمل العميقة لأن جمهورية إيران الإسلامية لم تقبل طلباتهم المتعددة للاجتماع في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 للتفاوض بشأن مسألة تعويضات إسقاط الرحلة PS752".
ودعا البيان طهران إلى "الوفاء بمسؤوليتها القانونية الدولية لتقديم تعويضات كاملة لمجموعة البلدان، والتفاوض بحسن نية والقيام بذلك قبل نهاية هذا العام".
مناقشة