مقترح لإنشاء مركز أبحاث إعمار سوريا بالتعاون بين جامعتي بيلغورود وتشرين

في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها الشهر الماضي بين جامعتي تشرين السورية وبيلغورود الروسية، عقدت الجامعتان اليوم اجتماعاً افتراضياً عبر الانترنت لبحث سبل تطوير التعاون بين الجامعتين، خاصة في مجال إعادة الإعمار والاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال.
Sputnik
خلال الاجتماع، أكد الأساتذة والأخصائيون من الجامعتين في مجالات الهندسة المدنية والبيئة، أهمية التواصل الدائم بين الباحثين والاختصاصيين للتعاون في مشاريع قابلة للتطبيق في مجال البناء والعمارة وإعادة الاعمار والبيئة، بالإضافة لملفات التعاون المشتركة في مجالات المناهج التعليمية والابحاث العلمية والدورات التدريبية للمدرسين والمهندسين.
رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن قال لـ "سبوتنيك": إن الاجتماع يأتي استكمالاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع وفد جامعة بيلغورود الذي زار سوريا الشهر الماضي، حيث تم ترجمة المذكرة سريعاً إلى برنامج عملي من خلال الاجتماع الافتراضي الذي ركّز على محور التعاون في مجال إعادة الإعمار والإفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال.
1 / 1
مقترح لإنشاء مركز أبحاث إعمار سوريا بالتعاون بين جامعتي بيلغورود وتشرين
وإذ نوّه حسن بأهمية الاستفادة من تطور الأبحاث الروسية وتجارب الباحثين الروس في مجال إعادة الإعمار، فانه كشف عن تقديم جامعة بيلغورود مقترحاً لإنشاء مركز أبحاث في جامعة تشرين حول إعادة الإعمار، يتضمن أبحاث لدراسة آلية واستراتيجيات إعادة تدوير أنقاض الأبنية والإفادة منها في مشروعات البناء والطرق.
جنوب أفريقيا تستعيد 16 امرأة وطفلا من عوائل "داعش" شرقي سوريا
حسن الذي وصف المقترح الروسي بإنشاء مركز أبحاث بالمشروع كبير ومهم وحيوي، أكد أنه سيتم بحث هذا الاقتراح مع وزارة التعليم العالي والجهات ذات الصلة، وقد يكون له تسميات أخرى غير تسمية المركز، لافتاً إلى أن فرص التعاون مع جامعة بيلغورود ترسم خريطة طريق ناجحة لسياسات عملية وبرامج فعلية.
وأشار حسن إلى حضور أخصائيين من الجامعة في مجال الأبحاث البيئية، ومواد البناء باعتبارها مادة استراتيجية ضمن معطيات البيئة وتوفير الطاقة والتكامل المعماري، لافتاً إلى تقديم الجامعة الروسية عروضاً للتعاون في معالجة النفايات والأنقاض في سوريا.
بدوره، أكد نائب رئيس جامعة بيلغورود للشؤون الخارجية البروفيسور روسلان ليسافيك استمرار دعم جامعة تشرين في المجالات كافة، خاصة المتعلقة بالبناء والبيئة، مبيناً أنه تم التواصل مع عدد من المسؤولين عن ملف الإعمار في محافظة بيلغورد لحضور الاجتماع الافتراضي والاطلاع على تفاصيل ومتطلبات إعادة الإعمار وتدوير مخلفات أنقاض الأبنية عن قرب.
"حرب الحبوب" بدأت من العراق وسوريا وقد تصل نتائجها مصر
وأوضخ ليسافيك أن الهدف هو إتاحة الفرصة لشركات بناء روسية لفتح باب التعاون في مشروعات إنشاء وتشييد مستقبلية في سوريا.
كما تضمن الاجتماع، حسب حسن، اتفاق الجانبين على بدء ترجمة التعاون في المجال البحثي والإشراف المشترك، وذلك من خلال إطلاع طلبة جامعة تشرين ،عن بعد، على مخابر الكليات الروسية، ومتابعة التجارب العلمية، وإقامة نشاطات تفاعلية ومحاضرات علمية من الطرفين للطلبة في الطرف الآخر، ناهيك عن زيارة الطلبة والأساتذة الجامعيين.
وكانت جامعة تشرين وقعت الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع جامعة بيلغورود الروسية الحكومية التكنولوجية للتعاون العلمي والبحثي.
وترسم مذكرة التفاهم أطر التعاون فيما يتعلق بكافة أنشطة التعاون العلمية والبحثية والتبادل الطلابي والمجالات الثقافية المختلفة.
مناقشة