راديو

رغم هزيمته… لماذا يبقى داعش نشطا في بعض مناطق العراق؟

هاجم عناصر من تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) قرية في جبل قرجوخ في إقليم كردستان العراق، ما أسفر عن مقتل 9 من قوات البيشمركة و3 مدنيين وإصابة 5 آخرين من البيشمركة ومدني.
Sputnik
وخلال الهجوم الذي شنه "داعش" على القرية اندلعت مواجهات بين مسلحيه من جهة والسكان والبيشمركة من جهة أخرى، حيث سقط عدد من المدنيين بينهم طفل بالإضافة إلى مقاتلين في البيشمركة.
حول هذا الهجوم يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد عدنان الكناني:

"هذا الهجوم يعطي انطباعا أن القوات العراقية غير مؤهلة استخباراتيا للتصدي للتنظيم، على اعتبار أن الأخير هو عبارة عن مجاميع صغيرة تعتمد على بعض المضافات وبعض الملاذات الآمنة، فعلى الرغم من أن الأجهزة الأمنية تمتلك أجهزة استخباراتية، لكنها تعمل بصورة منفردة، إذ أن هنالك ضعفا في التنسيق فيما بينها، وهو ما يجعل الجهد الاستخباري مفتتا".

وتابع الكناني بالقول، "لحد الآن لا يُعرف القرار العسكري بيد من، هل بيد القائد العام للقوات المسلحة أم بيد التحالف الدولي، فهناك ضعف في الوضع الأمني وكذلك في القيادة والسيطرة، ووجود التحالف الدولي يعد بديلا عن القيادة العراقية للقوات المسلحة، في ظل تراجع وخروقات أمنية، وهذا يستدعي إعادة النظر في هيكلية القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، فهناك سوء إدارة في الملفين الأمني والعسكري".
وأضاف الكناني قائلا، "العناصر الأجانب الذين كانوا مع تنظيم "داعش" قد انتهوا ولم يتبق منهم إلا القليل جدا، أما جل عناصر التنظيم فهم من العراقيين، وهؤلاء العراقيون ما كانوا لينضموا إلى التنظيم لولا سوء إدارة الدولة، فهناك من يستغل الظلم الذي يصيب بعض الشباب ليقوم بغسل أدمغتهم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة