راديو

هل يستطيع الفائزون في الانتخابات العراقية إعادة رسم المشهد السياسي في البلاد؟

جدد رئيس تحالف الفتح في العراق، هادي العامري، أمس السبت، رفضه للنتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وقال إن هناك أدلة على ارتكاب مفوضية الانتخابات مخالفات دستورية وقانونية وفنية.
Sputnik
حديث العامري يأتي بعد يومين من لقائه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وهو اللقاء الذي نتج عنه اتفاق على عدة نقاط، إلا أن العامري عاد وشكك في النتائج مجددًا.
فهل دخلت مسألة تشكيل الحكومة العراقية نفقت مظلما؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس مجلس إدارة مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي:
"المشهد الذي أفرزته الانتخابات في العراق قيد المعالجة السياسية، ولقاءات زعماء الأحزاب تريد القول إن الأمور لا تسير باتجاه كسر الإرادات، وإنما نحو التفاهمات، فهناك خطان متوازيان، أحدهما خاسر يعترض على نتائج الانتخابات، والآخر فائز ويبحث عن اتفاقات، وهذا الوضع يبعد شبح الصدام بين الأطراف كما كان متوقعاً، فمشكلة الخاسرين ليست مع التيار الصدري، وإنما مع مفوضية الانتخابات."
وأضاف مرعي قائلاً: "النظام السياسي العراقي بني على أساس توافقي، ولا يوجد شيء اسمه أغلبية في العراق، إلا إذا جيء بنظام سياسي جديد، إذ مهما حقق أي طرف من نتائج، فلن يستطيع إقصاء الأطراف الأخرى، بمعنى آخر أنه نظام محاصصة، أما ما صرح به السيد الصدر عن حكومة الأغلبية، فهو يريد إيضاح طبيعة نهجه السياسي، أي يقصد أن القوى الفائزة الشيعية والسنية والكردية، هي من ستشكل الحكومة وليست القوى الخاسرة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة