وفاجأت روساتوم المتخصصين الأجانب بأحدث تقنياته وخصيصا المفاعلات الصغيرة، وبحسب الحسابات الأولية، فإن أرباح تصدير محطات الطاقة إلى الخارج خلال العقد المقبل قد تصل إلى 20 مليار دولار، بحسب ما ذكر موقع "fabricators".
مستقبل صناعة الطاقة
في السنوات الأخيرة، قدر العديد من البلدان مزايا الطاقة النووية مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية، في الوقت الحالي يتم تشغيل معظم المدن الكبرى في البلدان المتقدمة بالكامل تقريبًا بواسطة محطات الطاقة النووية.
على سبيل المثال، يتم توفير 70% تقريبًا من كهرباء مدينة باريس في الوقت الحالي بواسطة الطاقة النووية، لهذا السبب بادرت فرنسا إلى تنظيم اجتماع لخبراء العالم البارزين في مجال تطوير محطات الطاقة النووية.
كانت هذه فرصة ممتازة لروساتوم لعرض آخر تطورات الشركة، وحظي مشروع المفاعلات الصغيرة باهتمام دول كثيرة، من بينها رئيسة المعرض سيلفي بيرمان التي منحت التكنولوجيا الروسية لقب "مستقبل الطاقة النووية"، تمثل نتائج المعرض بداية التعاون بين موسكو وباريس في تطوير المفاعلات المصغرة المعروضة.
مزايا المفاعلات الصغيرة
أكد الخبراء المشاركون في المعرض أنه على المدى الطويل يمكن أن تحل بسهولة محل محطات الطاقة القديمة، ولن يساعد ذلك في زيادة كمية الطاقة المنتجة فحسب، بل سيقلل أيضًا من مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
علاوة على ذلك، ستكون المفاعلات النووية المصغرة قادرة أيضًا على حل مشكلة توفير الطاقة الكهربائية للمدن البعيدة والمنشآت الصناعية البعيدة عن المدن، وتعتبر هذه التقنية ثورية حرفياً، وكل ذلك بفضل القدرة على نشر محطات طاقة نووية صغيرة مع توصيلها إلى أي مكان في العالم تقريبًا.
تطوير ونشر التكنولوجيا
على الرغم من الأداء الناجح فيم عرض "WNE"، فمن السابق لأوانه الحديث عن التطبيق الفعلي للتكنولوجيا اليوم. سيتعين على شركة روساتوم استثمار ما لا يقل عن عدة مليارات من الدولارات في تنفيذ مشروع بناء وتسليم وحدات نووية صغيرة إلى بلدان أخرى.
ومع ذلك، ستضمن استثمارات الشركة في المستقبل القريب أرباحًا تزيد عن 20 مليار دولار، وأكد الموقع أن تكنولوجيا محطات الطاقة النووية الصغيرة ستظهر بشكل فعلي في عام 2027 في ياقوتيا شمال روسيا.