راديو

أمام الشروط الإيرانية... هل تنهار مفاوضات فيينا؟

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الاثنين، أن المقترحات التي قدمتها إيران الأسبوع الماضي تنتهك تقريبا جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقا، وأن ألمانيا تريد من إيران تقديم مقترحات واقعية في المحادثات بشأن برنامجها النووي.
Sputnik
وتوقفت المفاوضات مجددا الجمعة، وعادت الوفود إلى عواصمها لدراسة المقترحات الإيرانية. وقال دبلوماسيون غربيون إنه "ليس من الواضح كيف سيكون ممكنا سد هذه الفجوة في إطار زمني واقعي، على أساس المشروع الإيراني".
فهل ما زالت إيران تمسك بشعرة معاوية في علاقتها مع الدول الغربية؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" لوكالة "سبوتنيك" أستاذ العلوم السياسية، الدكتور سعدون حسين الساعدي:

"لا أعتقد أن المفاوضات قد انهارت، فالموضوع معقّد وشائك ولكل طرف أجندته يؤثر من خلالها على الطرف الآخر، فالغرب يشعر أن امتلاك إيران لسلاح نووي أمر مقلق ومخيف، لذا تحاول الدول الغربية الوصول إلى نتيجة مرضية، وإيران من جانبها تعاني من وطأة العقوبات الأمريكية، وهي أحيانا تشد وأحياناً أخرى ترخي في مفاوضاتها طبقا لما يجري".

وتابع الساعدي بالقول: "الاتحاد الأوروبي كطرف وسيط يحاول قدر الإمكان جذب إيران إلى المفاوضات عبر حوار سلس وبسيط، لكن إيران ليست سهلة، نظرا لما يملكه المفاوض الإيراني من صبر ومطاولة، حيث أن اتفاقها في زمن الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما استمر لمدة أحد عشر عاماً، فإن نجح الاتحاد الأوروبي في الضغط على إيران، حينها ستستمر المفاوضات، وإذا ما فشل فأكيد هناك سيناريو آخر".
وأضاف الساعدي قائلاً: "من الممكن أن تتراجع إيران عن شروطها في المفاوضات بأي وقت، فإذا ما شعرت طهران أن تصلبها وتعنتها خسائره يفوق أرباحها، حينها ستتراجع عن ذلك، إذ أنه وفي حال فشل المفاوضات، ستقوم الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على طهران، رغم أن مثل هذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية، نظرا لاعتياد إيران على مسألة العقوبات، علاوة على امتلاكها قوة اقتصادية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون.
مناقشة