وبحسب "تايمز"، يمكن لموسكو أن ترسل مهاجرين غير شرعيين إلى ممر سوالكي، على طول الحدود بين بولندا وليتوانيا، من أجل "إثارة أعمال شغب".
وقالت الصحيفة "عندئذ يمكن للقوات الروسية اقتحام المكان وتسيير دوريات عسكرية بحجة حدوث أزمة إنسانية. وهذا سيُسمح لروسيا بتوحيد القوات في منطقة كالينينغراد مع بيلاروسيا".
اقرأ أيضا - دول البلطيق ستصبح "مقبرة" حلف الناتو
وأفاد مصدر أوكراني لصحيفة "تايمز"، أنه "يمكن للسلطات الروسية استغلال أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية لصرف انتباه حلف شمال الأطلسي خلال هجوم على أوكرانيا".
يذكر أنه في صيف العام الجاري، على حدود بيلاروسيا مع دول البلطيق وبولندا، ازداد تدفق المهاجرين من دول الشرق الأوسط. وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، توجه عدة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى هناك وأقاموا معسكرًا. وقد حاولوا مرارًا وتكرارًا اختراق الحواجز، لكن قوات الأمن البولندية أوقفت محاولاتهم. بروكسل ومينسك يلوم كل منهما الآخر على الأزمة. ولم تسلم روسيا للاتهامات المتكررة.
بدوره، أعلن الكرملين أن روسيا لا علاقة لها بأزمة المهاجرين على حدود بيلاروسيا وبولندا، ووصف هذه الهجمات بأنها "لا أساس لها من الصحة".
واعتبرها الرئيس فلاديمير بوتين محاولات "لإلقاء اللوم عليهم وعدم إرهاق أنفسهم كثيراً بهذا الأمر"، إذ أن الدول الأوروبية هي من هيأت (تلك) الظروف ليتوجه المهاجرون إليها. كما أعرب بوتين عن استعداد بلاده للمساعدة في حل الأزمة إذا ما كان هناك أمر يُعتمد فيه على روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، نفت الإدارة الروسية مرارًا اتهامات الغرب وأوكرانيا لروسيا حول "أعمال العنف". وأكد الكرملين أن الدولة (روسيا) لا تهدد أحداً.