تقرير يرصد تأثير "كوفيد-19" على حياة جيل كامل من الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

رصد تقرير جديد أطلقه البنك الدولي واليونيسف واليونسكو، تأثير "كوفيد-19" على جيل كامل من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
Sputnik
وحسب التقرير الذي نشر على موقع "اليونيسف"، فإن الاضطراب غير المسبوق الناجم عن جائحة "كوفيد-19" قاد إلى خسارة الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عاما إضافيا من التعليم، نتيجة إطالة أمد إغلاق المدارس على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات لتوفير التعلم عن بُعد.
مصر: 80% من المعلمين في المدارس تم تطعيمهم بلقاحات كورونا
أطفال المنطقة لا يجيدون القراءة
وأضاف التقرير أنه قبل الجائحة، بلغ عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا حوالي 15 مليون طفل، وعانى حوالي ثلثي الأطفال في جميع أنحاء المنطقة من عدم المقدرة على القراءة بكفاءة.
هذا بالإضافة إلى 10 ملايين طفل ممن كانوا عُرضة لخطر التسرب من المدرسة بسبب الفقر والتهميش الاجتماعي والنزوح والاضطراب الناجم عن النزاعات المسلحة المستمرة.
ويوضح التقرير أن الدلائل العالمية تشير إلى أن الخسائر في التعليم الناشئة عن "كوفيد-19" هي أعلى من المتوقع.
سلطنة عمان تبدأ في تطعيم طلبة المدارس بلقاح كورونا
أسوأ السيناريوهات
وتقول كيكو ميوا، المديرة الإقليمية للتنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي: "لقد أدى "كوفيد-19" إلى تفاقم التحديات التي يواجهها أطفال المدارس في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما تسبب في خلق أزمة في ظل أزمة".
وأضافت أن التأثير المحتمل لكوفيد-19 على الأطفال، قد يتعدى التعليم ليشمل العواقب التي تطال صحتهم النفسية ورفاههم وتنشئتهم الاجتماعية ومشاركتهم في سوق العمل وما قد يجنون من أرباح على مدى الحياة.
ووفقا لها فإنه من المتوقع أن تصل الخسائر إلى تريليون دولار أمريكي للمنطقة ككل في أسوأ السيناريوهات.
مجتمع
لتقليل انتشار كورونا بالمدارس... مؤسسة أمريكية تقدم توصية جديدة
لا لإغلاق المدارس
وبدوره، قال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن تكلفة إبقاء المدارس مغلقة هي تكلفة باهظة وتهدد بإعاقة جيل من الأطفال والشباب، وتزيد في الوقت نفسه من الفوارق التي كانت موجودة ما قبل الجائحة.

وأكد أن إعادة فتح المدارس هو أفضل إجراء يمكن أن تتخذه الدول للبدء في التغلب على الخسائر التي طالت التعلم، مشيرا إلى أنه من الممكن تقليل المخاطر الصحية على الأطفال والعاملين في مجال التعليم من خلال اتخاذ التدابير المناسبة.

أما كوستانزا فارينا، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو ومسؤولة التعليم في الدول العربية فتقول: "من الضروري ألا نتراجع، وبدلاً من ذلك ينبغي أن نعمل لضمان تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030".
مناقشة