فرنسا تعلق على مقترحات إيران في مفاوضات فيينا

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تعتبر المقترحات، التي تقدمت بها إيران في مفاوضات فيينا النووية، تخالف هدف الوصول إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.
Sputnik
باريس - سبوتنيك. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا تعتبر الاقتراحات التي تقدمت بها إيران لا تشكل ركيزة منطقية ولا تتناسب مع هدف الوصول لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن لمصلحة الأطراف كافة.
وأعربت الخارجية الفرنسية بحسب البيان، عن خيبة أملها حيال نتائج الجولة السابعة من المفاوضات، داعية إلى استئنافها بأسرع وقت ممكن.
ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن الوقت اللازم لإحياء الاتفاق النووي ينفد، في ظل مواصلة إيران برنامجها النووي "بمسار مقلق جدا".
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجولة السابعة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، التي انعقدت الأسبوع الماضي بين إيران ودول مجموعة 4+1، بأنها "مخيبة للآمال"، مؤكدة أن إيران لم تكن مستعدة لإحداث أي تقدم خلال المفاوضات.
وقالت ساكي، خلال إفادة صحفية اليوم الاثنين، إن "جولة محادثات فيينا الأخيرة كانت مخيبة للآمال، وطهران لم تذهب إلى طاولة المفاوضات مستعدة لأي تقدم".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران مصممة على مواصلة المفاوضات في فيينا بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، ورفع العقوبات.
وقال عبد اللهيان، في مقال نشر في صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "على الرغم من عدم التزام الغرب بالوفاء بوعوده وانعدام الثقة في النهج والسياسات غير البناءة للبيت الأبيض؛ تهدف إيران إلى التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر وقابل للتحقق بشكل فعال بشأن رفع العقوبات خلال المفاوضات في فيينا".
وأضاف الدبلوماسي الإيراني "سأشير أيضا إلى أن نافذة المفاوضات الحالية لن تفتح إلى الأبد؛ يجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث إدراك ذلك، تهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية النشطة لرفع العقوبات الأميركية غير القانونية، ولكن في الوقت نفسه لديها أدوات فعالة لتحييد تأثيرها وبرنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد".
البيت الأبيض: جولة مفاوضات فيينا الأخيرة مع إيران مخيبة للآمال
واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي، سابع جولات المفاوضات الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى [الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا]، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران.
وتركز طهران خلال المحادثات على موضوع رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق المذكور.
وقد تم الإعلان عن توقف فني في جولة المفاوضات الأسبوع الماضي. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن ذلك سيتيح للوفود "مراجعة العواصم بشكل إضافي بخصوص النتائج الوسيطة للعمل والخطوات الأخرى المحتملة".
وأشارت الوزارة، أن المفاوضات في إطار الجولة السابعة ستستأنف خلال الأسبوع الجاري.
مناقشة