ويشارك في المنتدى مجموعة من صانعي القرار من القارة الإفريقية ووزراء وكبار المسئولين من
مختلف دول العالم، إضافة إلى ممثلي العديد من الشركاء والمنظمات الدولية والإقليمية.
ويتيح المنتدى، الذي يترأس أعماله الرئيس السنغالي "ماكي سال"، لصانعي القرار مناقشة التهديدات الأمنية الجديدة في أفريقيا، وتأثير التزايد السكاني وتغير المناخ على الأمن والاستقرار.
وتعليقا على هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي الدكتور، محمد الناير: المنتدى يشكل أهمية كبيرة باعتبار أن القارة الإفريقية تعاني من تعقيدات سياسية وأمنية، وبالتالي فإن تحقيق السلام والأمن يشكل أولوية كبيرة جدا، ويعتبر هو الدافع الأساسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي".
وشدد على أهمية الدعم الدولي في هذا الإطار حيث لا يمكن النهوض بالدول الإفريقية من خلال إمكانات القارة وحدها.
من جانبه قال الباحث في العلاقات الدولية، ناصر زهير: "ما يمكن الخروج به من هذا المنتدى هو تعزيز التعاون الأمني فيما يتعلق بمكافحة الجماعات المتطرفة ومكافحة قضية الهجرة غير الشرعية ونمو الجماعات المسلحة، خاصة أن القارة الإفريقية تشهد مزيدا من النزاعات العسكرية والانفلات الأمني حيث إن آلية التعاون الإفريقي الداخلي تمت زعزعتها".
أما رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية العميد، سمير راغب، فيرى أن "كورونا أثرت بشكل كبير على الكثير من المجالات وخاصة على
اقتصادات الدول الإفريقية، الأمر الذى أدى إلي التأثير على الاستقرار داخل الدول التي تعاني أصلا من عجز في توفير الخدمات للمواطنين".
وأضاف أنه كلما زاد الضغط في طلب موازنة للصحة والتعليم فإن ذلك يكون على حساب التسليح والأمن والدفاع الأمر الذي يتيح للجماعات الإرهابية القيام بعمليات تهدد الكيان الوطني للدول الإفريقية، وأن هذا ما حدث في تشاد والنيجر ومالي، مشددا على أهمية المنتدى في إيجاد رؤية للنهوض بدول إفريقيا بعد الجائحة وتوفير اللقاحات وذلك من خلال الجهد المصري حيث تشكل القاهرة جزءا كبيرا من القوى الناعمة لإفريقيا، كما أكد أن المؤتمر لن يكتفي بالتطرق إلى موضوع اللقاحات فقط وإنما إلى كيفية مواجهة التراجع الاقتصادي، والتعاون الاستراتيجي وموضوع اللاجئين، خاصة اللجوء الناتج عن الصراعات في القارة".