وأشارت إلى أن الإنضمام والتدريب لكرة القدم في الأكاديمية لجميع الفئات العمرية ستكون مجانية من دون أي رسوم. موضحة أن "المشروع سيبقى مجانياً للمستقبل أيضاً، وسنستثمر في جميع اللاعبين الشباب القادمين من برنامجنا، وبصفتنا قطاعاً خاصاً في السوق، فنحن الأوائل في هذه المبادرة ونأمل أن يتبعنا العديد من الآخرين".
أكاديمية كروية تعلن عن مبادرة فريدة من نوعها بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان
© Sputnik . Zahraa Al amir
بهذا السياق، يقول صاحب الأكاديمية ومدرب كرة القدم بيتر خليفة لوكالة "سبوتنيك": إن "الأكاديمية موجودة في 14 بلد في العالم وقررنا جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان أن تكون التدريبات مجانية، لأن الأهالي لم يعد باستطاعتهم دفع إشتراكات ولا يجب أن يكون مع الأولاد نقود لكي يلعبوا كرة القدم، لأنها لعبة شعبية وللشعب، لذلك قررنا أن تكون مجانية للجميع".
وأوضح أن "التدريب مجاناً يعطينا فرصة لإيجاد لاعبين جدد أكثر، وبذلك نستطيع التوسع وتوزيع لاعبين على السوق". مضيفاً
لدينا طلبات كثيرة لأننا أكاديمية عالمية، وعندما قررنا أن يكون التدريب مجاني تلقيت 300 رسالة باليوم الواحد، وهناك العديد من الأشخاص غير مصدقين أن التدريب مجاني إلى أن أتوا إلى الأكاديمية.
وأشار خليفة إلى أن "الأكاديمية تأسست عام 2015 في لبنان، ومن لبنان توسعنا إلى قبرص وأستراليا ومن ثم إنتقلنا إلى عدة بلدان، والأكاديمية فيها مواهب نكتشفها منذ الصغر ونحن نستثمر بالأكاديمية وباللاعب ولا ندعه يدفع أي نقود ويسافر مجاناً، ونظل نستثمر به ليستطيع الدخول إلى نادي ونحاول أيضاً التوزيع على الأندية".
أكاديمية كروية تعلن عن مبادرة فريدة من نوعها بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان
© Sputnik . Zahraa Al amir
كما لفت إلى أن "الأكاديمية تضم أكثر من 200 طفل في كل أنحاء لبنان، واختيار الأطفال يبدأ من عمر ال 5 سنوات لعمر 12 سنة ونعمل على تحسين كل شيء باللاعب قبل أن يبلغ ال 16 سنة".
وأكد خليفة أن "الهدف الآن هو فتح عدة أكاديميات على أن يكون التدريب فيها مجانياً أيضاً في مختلف المناطق اللبنانية في الشمال والجنوب وجبل لبنان، هدفنا التوسيع لنستطيع أن نعطي فرصة للجميع".
وأعلن أن الأكاديمية تشارك في الحملة التي أطلقتها صحيفة "النهار" تحت عنوان "اعطوا لبنان فرصة" خلال موسم الأعياد.
وتعمل الأكاديمية على تأسيس لاعبين بشكل إحترافي من أجل تسويقهم في الأندية اللبنانية والعالمية، وحصدت الأكاديمية العديد من الميداليات على مختلف أنواعها في عدد من الدول الأوروبية.
ومع تأزم الوضع الاقتصادي في البلاد وانهيار العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي بالإضافة إلى تفشي جائحة فيروس كورونا، تلقت الرياضة في لبنان بمختلف أنواعها ضربة قوية، دفعت بقسم كبير من الرياضيين إلى مغادرة البلاد والالتحاق بأندية في الخارج.
كما دفعت الأزمة المالية الأندية اللبنانية لكرة القدم إلى إجراء عمليات تقشف في سبيل تخفيض المدفوعات لديها، ومنها الإستغناء عن لاعبين أجانب وذلك بعد تعذر الدفع لهم بالعملة الصعبة بعد حجز مصرف لبنان أموال المودعين بالدولار الأمريكي. كذلك فرضت جائحة كورونا قيوداً على مباريات كرة القدم حرمت المشجعين من التواجد على المدرجات.