راديو

هل بات التكامل الاقتصادي في الشرق الأوسط ضرورة ملحة؟

أبرمت تركيا وقطر، أمس الثلاثاء، 15 اتفاقية تعاون في عدد من المجالات والقطاعات، في ظل تدهور أصاب الليرة التركية.
Sputnik
وجرى توقيع هذه الاتفاقيات في الدوحة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اللذين ترأسا، صباح أمس، اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا بين الدولتين.
فهل تنقذ قطر تدهور الليرة التركية؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي والمالي، الدكتور صفوان قصي:

"هناك تغير في نمط الاستثمار العالمي بعد جائحة كورونا، فقد باتت الاستثمارات الخليجية قريبة من أسواق الخليج، حيث يتوفر الأمن الغذائي والدوائي والصحي والصناعي داخل حدود الإقليم، والآن يتم سحب جزء من هذه الاستثمارات للتوجه بها نحو تركيا، في ظل تراجع العملة التركية، الأمر الذي يسمح بتحقيق أرباح وأمن لاقتصاديات دول الخليج، كما أن لدى قطر فائض مالي تستطيع تحريكه لجني الأرباح، خصوصًا إذا ما عادت الثقة إلى الليرة التركية".

وتابع قصي بالقول: "الغاز القطري مهم للدول الأوروبية، وتركيا تستطيع نقل هذا الغاز، كونها تمثل معبرا للغاز سواء القادم من إيران أو من روسيا أو قطر، وهو موضوع يحتاج إلى استثمارات ضخمة، كما أن العراق يمكن له أن يكون جزءا من عملية رسم خريطة نقل الغاز وتصديره إلى تركيا والاتحاد الأوروبي، فالعلاقات التجارية هي من تقود التجاذب السياسي، وقد نشهد إعادة لترتيب الأوراق بين تركيا ودول الخليج".
وأضاف قصي، قائلاً: "يشهد الاقتصاد التركي اليوم إعادة هيكلة، على اعتبار أنه يتحرر من التبعية الأوروبية والأمريكية، وبديل ذلك هو الانفتاح على المنظومة الإقليمية، فهناك دول في الخليج تستطيع أن تكون شريكا استراتيجيا لتركيا، وذلك عبر بوابة العراق، كونه نقطة الالتقاء بين الاقتصادين التركي والخليجي، فجائحة كورونا هي من فرضت على الدول إعادة استراتيجيتها من خلال التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة، إذ أن السياسة بدأت تلين تجاه المصالح الاقتصادية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون.
مناقشة