الأركان الروسية: حلف الناتو زاد من نشاطه عند حدود بلادنا

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، ازدياد النشاط العسكري لحلف الناتو في المنطقة المجاورة للحدود الروسية في السنوات الأخيرة.
Sputnik
وقال غيراسيموف في إجاز صحفي أمام الملحقين العسكريين للدول الأجنبية، اليوم الخميس: "التوتر في أوروبا لا يتراجع. في السنوات الأخيرة، ازداد النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي بشكل ملحوظ. يتم إجراء نحو 40 تمرينًا عسكريًا رئيسيًا للناتو سنويًا في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود الروسية".
بحسب غيراسيموف، خلال تدريبات الحلف يتم إعادة نشر عدد كبير من القوات على حدود الاتحاد الروسي، بينما يبقى جزء من المعدات العسكرية في أماكن المناورات.
وأضاف: "هذا العام، تم إجراء تمرين واسع النطاق بعنوان "المدافع عن أوروبا"، والذي لم تشارك فيه دول الحلف فقط، ولكن أيضًا دول عدم الانحياز - السويد وفنلندا والنمسا. في غضون ذلك، تم إعادة نشر وحدات كبيرة من القوات على الحدود الروسية. اكتملت التدريبات لكن في الوقت نفسه لم يتم سحب جزء من عتاد الولايات المتحدة من أوروبا بعد".
وأشار إلى أنه "زاد الطيران الاستراتيجي الأمريكي بشكل كبير من تحليقاته قرب الحدود الروسية، حيث يقوم خلالها بتمارين تحاكي عمليات إطلاق صواريخ كروز على أهداف في الأراضي الروسية. خلال الشهر الماضي، تم تنفيذ نحو 30 طلعة جوية، وهو ما يزيد مرتين ونصف عن نفس الفترة من العام الماضي".

وتابع رئيس الأركان: "هناك زيادة في الأنشطة البحرية لقوات الناتو في البحر الأسود وبحر البلطيق. هذا العام، أجرت 26 سفينة حربية من دول الحلف غير المطلة على البحر الأسود - بريطانيا العظمى واليونان وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة - 29 رحلة في البحر الأسود. في العام الماضي، كانت هناك 23 رحلة من هذا القبيل، وفي الوقت نفسه، غالبًا ما تكون تصرفات سفن الناتو استفزازية".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن مقاتلات روسية من طراز "سو-27" اعترضت مقاتلة من طراز"رافال" وأخرى من طراز "ميراج" تابعة للقوات الجوية الفرنسية فوق البحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان "لتحديد الأهداف الجوية ومنع انتهاك حدود الدولة للاتحاد الروسي، تم رفع مقاتلات "سو-27" من قوات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الجنوبية في الهواء. وتعرفت أطقم المقاتلات الروسية على الأهداف الجوية، وهما المقاتلتان التكتيكية "ميراج 2000" و"رافال"، وكذلك طائرة صهريجية من طراز "C-135" تابعة للقوات الجوية الفرنسية، ورافقتهم فوق البحر الأسود".
مناقشة