سعوديات يتحدثن لـ"سبوتنيك" عن مشاركة المرأة لأول مرة في مسابقة "ملكة جمال الإبل"

في السادس من يناير/ كانون الثاني 2022، تبدأ عملية دخول الإبل الخاصة بالنساء إلى مسابقة "ملكة جمال الإبل"، فيما يجري العرض أمام لجنة يوم 8 من ذات الشهر، لفوز ثلاث نياق بالمراكز الأولى لـ "ملكة جمال الإبل".

بحسب حديث محمد الحربي، المتحدث باسم المهرجان لـ"سبوتنيك"، فإن الشوط التشجيعي المخصص للنساء، الذي يقام في 8 يناير 2022، يهدف لتشجيع المرأة على المشاركة في الأشواط الأخرى.

يصاحب الشوط بعض الاستعراضات الشعبية والأنشطة المرتبطة بالمرأة على مدار اليوم، ومن المرتقب أن تمنح ثلاث جوائز للمشاركات في الشوط النسائي، والتي تبلغ قيمتها نحو 300 ألف ريال للمراكز الثلاثة.

من ناحيتها قالت منى الفرم، مشاركة في المهرجان، إن المرأة السعودية كان لها دورها في المشاركة المجتمعية على مدار التاريخ، لكن في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ازداد الاهتمام والدعم للمرأة السعودية في كل المجالات.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك" أن تخصص شوط للنساء في "مزاين الإبل" يثبت للعالم أن النساء لا تقل مهارة وقدرة ومعرفة عن الرجال.

وفيما يتعلق بالناقة التي تشارك بها في المسابقة أوضحت، أنها من السلالة العونية، حيث عملت على تجهيزها منذ عدة أشهر، من خلال المتابعة لحالتها الصحية والغذائية.

ضمن المعايير التي تختار لجنة التحكيم على أساسها المراكز الثلاث للنياق، ضخامة الرأس وارتخاء الشفايف، أو مايعرف بـ"السبال" بالإضافة إلى ارتفاع الرقبة وطول العظم وتناسق اللون.

بحسب منى الفرم، فإن الشوط الأول خصص لفئة الفردي هذا العام، ومن المرتقب أن تفتح كل الأشواط للمتسابقات من النساء الدورات المقبلة.

وبشأن الأسس التي يمكن أن ترجح فوز ناقة دون الأخرى، أوضحت الفرم، أنها ترتبط، بجمال الإبل حيث تحدد لجنة التحكيم المراكز بناء عليها، ومنها سن الناقة وحالتها الصحية ومواصفات الرقبة، والسنام والجسم كاملا.

إضافة إلى ذلك توجد أسس أخرى أيضا ومنها الشريحة ومطابقة المواصفات والشروط الأخرى وعدم العبث والتمطيط، إضافة إلى مواصفات الجمال، منها "الرأس والرق والدق".

وحول ارتباط العائلات بالإبل في السعودية، أوضحت الفرم، أن كل قبيلة من قبائل الجزيرة العربية كان لها علامة محددة توضع على الإبل لتمييز القبيلة التي تملكها وتسمى هذه العلامة (وسم)، وأن قبيلتها وهي "قبيلة حرب" تمتلك أفضل سلالات الإبل وأجودها وأغلاها، حيث توارثتها القبيلة منذ قديم الازل كما أنها أسمت الناقة التي تدخل بها السباق "حسناء".

فيما قالت رشا القرشي، إحدى المتسابقات، إن استحداث شوط خاص بالنساء في منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بنسخته السادسة يؤكد مدى الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة من قبل القيادة بما يعزز دورها في مختلف مجالات الحياة.

وعن مشاركتها في المهرجان أشارت إلى أنها تعد المرة الأولى التي تدخل فيها منافسات مزاين الإبل بمهرجان الملك عبدالعزيز مشيدة بالتنظيم الكبير الذي يحظى به المهرجان.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك" إن دخولها في عالم الإبل كان قبل عام بعد السماح للسيدات بالمشاركة واستحداث شوط خاص لهن، وهو ما شجعها على اقتحام المجال عبر شراء فردية بكرة من فئة المغاتير، مسخرة ما تعلمته من أسرتها ذات الباع الطويل في مجال الإبل للانطلاق في عالم المزاين.

وقالت، وفقا لما نقله المتحدث الرسمي باسم المهرجان، إن فتح المجال لمشاركة النساء دفع الكثير منهن لدخول المنافسة في ظل التسهيلات التي قدمت للمرأة أثناء عملية التسجيل ودخول الفرديات في المزاين والشفافية الكبيرة من قبل لجان التحكيم.

وتحتضن العاصمة السعودية، الرياض، في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكبر مهرجان من نوعه في العالم يختص بالإبل علامات جمالها ويستمر لأكثر من أربعين يوما.