ووصفت الخارجية الفلسطينية في بيان لها مقتل جميل أبو عياش بأنه "عملية إعدام وحشي"، والذي قتل أثناء مواجهات بين المواطنين وقوات الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس، والتي أسفرت عن إصابة 5 آخرين بالرصاص المعدني والحي، بحسب بيان رسمي صادر عنها.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن "قمع الاحتلال للمواطنين في المسيرات السلمية بالرصاص الحي هو جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، كما أنها دليل آخر على الرفض الإسرائيلي الرسمي ومعاداة الحكومة الإسرائيلية ليس فقط للسلام وإنما أيضا لثقافة السلام والحلول السياسية للصراع".
ودعت الوزارة في بيانها المحكمة الجنائية الدولية "لفتح تحقيق فوري في جرائم الاحتلال، كما دعت لجنة التحقيق الدائمة المشكلة من جانب مجلس حقوق الإنسان بسرعة البدء في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه".
كما أنها "حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة والكاملة عن تلك الجريمة"، وشددت على أن "تقاعس المجتمع الدولي عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتخاذله في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في اختطاف شعبنا وأرضه وحقوقه".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومسعفون، أن القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيا وأصابت آخرين بجروح، اليوم الجمعة، خلال مواجهات احتجاجا على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت في بيان إن الفلسطيني قتل برصاصة في رأسه، وتوفي فور نقله إلى المستشفى، بحسب وكالة "رويترز".
وأفاد مسعفون بأن 4 فلسطينيين آخرين أصيبوا بنيران إسرائيلية، فيما أصيب أكثر من 50 آخرين باختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مئات الفلسطينيين تجمعوا في المنطقة الواقعة جنوب مدينة نابلس الفلسطينية، وأحرقوا الإطارات، وألقوا بالصواريخ باتجاه القوات المتواجدة في المكان.
وأضاف في بيان أن القوات "ردت بوسائل تفريق المشاغبين لاستعادة النظام، نحن على علم بالتقارير التي تفيد بمقتل فلسطيني".
ونظم فلسطينيون احتجاجات أسبوعية في قرية بيتا، جنوبي نابلس، للتعبير عن الغضب تجاه بؤرة استيطانية إسرائيلية قريبة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية.