الغويل: الليبيون محظوظون لعودة ستيفاني ويليامز مجددا للعمل على الملف الليبي

أكد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد الليبي، والمرشح للانتخابات الرئاسية، سلامة الغويل، أنه من حسن حظ الشعب الليبي أن تأتي ستيفاني ويليامز، كمستشارة أممية خاصة لشؤون ليبيا، بعد استقالة، يان كوبيش، من مصب المبعوث الأممي إلى ليبيا.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال الغويل في مقابلة مع "سبوتنيك": "ربما يكون من حظ الليبيين أن تأتي ستيفاني ويليامز ويستقيل السيد كوبيش، لأن ستيفاني تعرف الملف جيدا وهي شخصية قوية وسبرت أغوار الليبيين وتعرف التعامل معهم وأنتجت مشروعا، وإن كان فيه خلل".
وتابع الغويل "أتوقع أن تكون قادرة على إنتاج مشروع سياسي لليبيا بحكم تجاربها وبحكم قوة الدولة التي تنتمى لها، وبحكم استعدادها للوصول إلى نتيجة، ولأنها قادرة على إنتاج حالة من التوافق بين الأطراف الليبية".
وأضاف "تقديري أن ستيفاني في طريقها للإعلان عنها رسميا كمبعوثة أممية إلى ليبيا، وأنا أؤيد تعيينها عن أي شخصية عالمية أخرى".
وردا على سؤال حول رأيه في عمل البعثة الأممية إلى ليبيا، قال الغويل إنه يعتبر عمل البعثة ناجحا.
وتابع: "أعتبرها قدمت شيئا لأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، ونحن في دولة منهارة، ودولة تتقاذفها الأمواج، وتجرب فيها كل الدول قدراتها، بعد أن كانت دولة لها قدراتها ولها سيادة، وبالتالي ستيفاني قدمت مشروعا وأنا أؤيد المشروع الذي قدمته ستيفاني".
وأوضح الغويل أن ليبيا ليس أمامها إلا شرعية الأمم المتحدة بسبب اختلاف القوى العالمية والإقليمية حول ليبيا.
والأسبوع الماضي قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين المبعوثة السابقة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز كمستشارة خاصة له في ليبيا.
ويأتي التعيين في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة الشهر الماضي، استقالة مبعوثها إلى ليبيا، يان كوبيش، مؤكدة العمل على شغل الفراغ الذي سيخلفه بشكل سريع، ومجددة التأكيد على دعم البلاد فنيا في إدارة العملية الانتخابية.
وتأتي استقالة كوييش وتعيين ويليامز مستشارة لغوتيريش، قبل شهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية التي تعقد بموجب الخطة التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة ولكنها لا تزال تحاط بجدل بين الأطراف السياسية حول الأرضية القانونية التي تبنى عليها.
ومن المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي، لكن الفوضية العليا للانتخابات أعلنت اليوم السبت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في بيان "نظرا لحساسية هذه المرحلة والظروف السياسية والأمنية التي تحيط بها فإن المفوضية سوف تحرص على استنفاذ جميع طريق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها".
وسجل 98 شخصا أسمائهم لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية، أبرزهم رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في ليبيا وتوالي المراحل الانتقالية واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً وهي كلها عقبات أمام إصرار المجتمع الدولي والبعثة الأممية على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الذهاب لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لذا يستمر المجتمع الدولي والبعثة الأممية في حث الأطراف الليبية على الالتزام بخارطة الطريق وبموعد إجراء الانتخابات القادمة.
مناقشة