بروتين الجمال... ما هو الكولاجين ولماذا يمثل أهمية كبيرة؟

نسمع الكثير عن كلمة كولاجين ومدى أهمية هذا البروتين الذي يمكن أن يساعد بشرتنا، خاصة إذا كنا فوق سن الثلاثين لاسيما بين النساء.
Sputnik
تقول العديد من العلامات التجارية للجمال والصحة أن الاستهلاك اليومي لهذا البروتين، سيساعد في الحفاظ على مرونة بشرة الوجه، وطمس التجاعيد، وجعل البشرة تبدو أصغر سنا وأكثر تماسكا وربما يوقف الزمن قليلا، فهل هذا صحيح؟.
إذن ما هو الكولاجين؟
تقول ساريت أتيا، أخصائية التغذية السريرية ومستشارة العلوم والتغذية إن الكولاجين هو بروتين ينتجه جسم الإنسان بشكل طبيعي ويوجد في الأنسجة الضامة (الجلد، والأوتار، والعظام، والغضاريف)، وهو يعمل كأحد اللبنات الأساسية لبناء العظام والجلد والعضلات والأوتار والأربطة، بحسب موقع "mako".
مجتمع
يدعم أكبر أعضاء الجسم... مصادر منزلية لصنع "كولاجين الجمال"
فيما يتعلق بالجلد - يوفر الكولاجين الاستقرار والقوة للأنسجة عن طريق امتصاص السوائل ويعطي الأنسجة قوة وحجما ويزيد من "تماسك الجلد"، وتأتي كلمة كولاجين من الكلمة اليونانية "kólla"، والتي تعني الغراء.
إذن ما المشكلة ولماذا نحتاج مكملات؟
مع تقدم العمر، هناك انخفاض طبيعي في كمية الكولاجين التي ينتجها الجسم. في الواقع، في سن الثلاثين تقريبا، يتباطأ معدل الإنتاج، ونتيجة لانخفاض الكولاجين قد يصبح الجلد أكثر ترهلا وتظهر عليه التجاعيد.
تزود المكملات الجسم فعليا بوحدات بناء الكولاجين حتى يتمكن الجسم من إنتاج هذا البروتين.
تحتوي مكملات الكولاجين على كولاجين مقسم إلى أقسام (متحلل بالماء) أو وحدات أساسية يعرفها الجسم ويمكن أن يمتصها، وتساعد الخلايا على إنتاج الكولاجين وبناء الأنسجة. المكملات هي في الأساس نوع من التحفيز للخلايا لبناء الأنسجة وتجديدها.
وجدت الدراسات أن المكملات اليومية للكولاجين لمدة شهرين أو أكثر تزيد من ترطيب (مستوى الرطوبة) البشرة ومرونة الجلد وتساعد في تقليل التجاعيد.
نُشر مؤخرا تحليل تلوي للتجارب السريرية على البشر (نوع من التحليل يجمع ويقارن نتائج الدراسات في مجال معين ويستخلص نتيجة أقوى) في المجلة الدولية للأمراض الجلدية، حول الأدلة العلمية على تأثير مكملات التحلل المائي (الأجزاء التي يمكن للجسم امتصاصها) على عملية شيخوخة الجلد.
تم جمع النتائج من 19 تجربة سريرية تضم ما يقرب من 1125 فردا تتراوح أعمارهم بين 20-70 عاما (95٪ منهم نساء).
مجتمع
المكمل الغذائي الأفضل للمرأة مع التقدم بالسن "غائب عن الإعلانات"
أظهرت نتائج التحليل التلوي تأثيرا إيجابيا لإضافة الكولاجين القابل للتحلل المائي على مستوى رطوبة الجلد ومرونة الجلد والتجاعيد.
خلص الباحثون إلى أن تناول مكملات الكولاجين المائي لمدة 90 يوما فعال في تقليل شيخوخة الجلد، حيث يقلل التجاعيد ويحسن مرونة البشرة ورطوبتها.
ما هي نسبة الكولاجين في الجسم؟
الكولاجين هو البروتين الأكثر شيوعا في جسم الإنسان فهو يشكل ما بين 25 و 35% من جميع البروتينات في الجسم، وحوالي 80% من البروتينات في بشرة الوجه وحوالي 6% من وزن الجسم.
هل يمكن الحصول على هذا البروتين من مصادر طبيعية؟
الكولاجين موجود في الأنسجة الضامة للأطعمة الحيوانية. على سبيل المثال: الدجاج والسمك. مصدر آخر غني بالكولاجين هو مرق العظام، الذي ينتج عن طريق غليان العظام، يتم استخراج الجيلاتين من الأنسجة الحيوانية.
يتكون الجيلاتين عن طريق الانهيار الجزئي للكولاجين من خلال الحرارة - على سبيل المثال عن طريق غلي أو طهي الجلد أو عظام الحيوانات وهو غني بالأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين.
بصرف النظر عن المظهر، هل يمكن أن يؤثر تناول الكولاجين على المؤشرات الأخرى في الجسم؟
تتزايد الأدلة العلمية على أن مكملات الكولاجين قد تحسن صحة المفاصل. قد تساعد مكملات الكولاجين في علاج تآكل المفاصل بسبب التمرين أو تخفيف أعراض التهاب المفاصل التنكسي. الفوائد المحتملة الأخرى في مجالات التأثير على الأداء الرياضي، وتمارين القوة واكتساب كتلة العضلات، والنشاط المضاد للأكسدة وتحسين صحة العظام.
مناقشة