وقال ابن زايد خلال لقائه في أبوظبي برئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتطلع إلى أن تسهم زيارته "في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وبحث اللقاء "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية".
وتطرق اللقاء "إلى الأهمية التي يمثلها معرض "إكسبو 2020 دبي" خاصة بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط للاستفادة من الفرص وأحدث حلول الاستدامة والابتكارات التي تعرضها الدول".
وأكد ولي عهد أبوظبي أن نهج بلاده في علاقاتها الخارجية يرتكز منذ تأسيسها "على مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء قيم التعايش والسلام والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب".
وأعرب ابن زايد عن أمله في أن "يعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن هذه المنطقة هي:
"أرض السلام ومهد الديانات السماوية التي أشرقت على العالم كله بدعوة الخير والمحبة".
في سياق متصل، أعرب بينيت عن سعادته بزيارته الأولى إلى الإمارات "مشيداً بمستوى التعاون بين البلدين والخطوات التي يتخذانها انطلاقاً من "اتفاق السلام الإبراهيمي" الذي وقعه الجانبان.
وشدد الجانبان في نهاية اللقاء على "أهمية توسعة الشراكات النوعية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية التي تخدم أولويات التنمية المستدامة في البلدين والمنطقة جمعاء".
ووقعت إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات بالعاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما عرفت بـ "اتفاقية إبراهيم للسلام"، ومنذ ذلك الوقت تم توقيع عشرات الاتفاقيات في مختلف المجالات بين تل أبيب وأبوظبي.
ومساء أمس الأحد، وصل بينيت إلى الإمارات في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي، حيث كان في استقباله وزير الخارجية عبد الله بن زايد.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، رئيس وزراء إسرائيل إلى زيارة الإمارات، للمرة الأولى منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.