"البترول المصرية": القاهرة لم تطلب ضمانات من واشنطن حول توريد الغاز للبنان

نفى المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، حمدي عبد العزيز، طلب مصر ضمانات من واشنطن للإعفاء من عقوبات قانون قيصر عند بدء توريد الغاز إلى لبنان عبر سوريا، مشيرا إلى أن لبنان هو من يتحاور مع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد العزيز في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن "هذا المشروع يخص عدد من الدول والمنظمات بينهم سوريا والبنك الدولي والضمانة الأمريكية الخاصة بقانون قيصر".
السيسي يوجه بسرعة إمداد لبنان بالغاز لحل مشكلة الكهرباء
وأوضح أن "كل دولة تعمل من جانبها لإنهاء هذه الإجراءات، ونحن من جانبنا جاهزين لمد الغاز، لأننا نصدر للأردن بالفعل، ويتبقى الجزء الخاص بسوريا ومراجعة خط الغاز بها، وهو جزء تقوم به سوريا، وهناك جزء خاص بالبنك الدولي لأنه من سيتحمل التمويل، ولبنان يتحدث مع البنك الدولي، وفيما يتعلق بضمان الموافقة الأمريكية، أيضا لبنان يتحدث في هذا الموضوع".
وحول المحادثات مع واشنطن بشأن ضمان الإعفاء من عقوبات قانون قيصر، قال عبد العزيز: "لبنان يعمل في هذا الاتجاه، ومصر ستبدأ في ضخ الغاز بمجرد أن تستوفى كل الأوراق والإجراءات".
وأشار عبد العزيز إلى أن "لبنان يجري لقاءات ومباحثات، ويمكن لمصر أن تساعد في هذا الموضوع".
وأعلنت مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول، أنها أوشكت على الانتهاء من الإجراءات اللازمة لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

واتفقت القاهرة وبيروت على إجراء عمليات المعاينة والتقييم لخط نقل الغاز الطبيعي المصري إلى الأراضي اللبنانية، عبر سوريا؛ وذلك في إطار الاتفاق بين البلدين لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

ويعاني لبنان، منذ نيسان/أبريل الماضي، نقصا حادا في الوقود؛ مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي لمدة 20 ساعة بشكل شبه يومي، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة تراجع ضخ النقد الأجنبي لدى مصرف لبنان المركزي، وعجزه عن الاستمرار في تزويد الموردين بالدولار.

ودخل قانون "حماية المدنيين في سوريا"، الذي تفرضه الولايات المتحدة، ويعرف اختصارا باسم "قانون قيصر"، حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران الماضي؛ ويهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية على الحكومة السورية.

ويستهدف القانون، أيضًا، الأفراد والشركات، الذين يقدمون التمويل أو المساعدة، للحكومة السورية؛ كما يستهدفُ عددًا من الصناعات السورية، بما في ذلك تلك المُتعلِّقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة.
مناقشة