المثير للدهشة هو أن هذه الدودة تعيش فقط في أعماق الأرض، أي أسفل سطح الأرض بحوالي 200 قدم تقريبا (60 مترا) وهو عمق كبير جدا.
وأطلق العلماء على هذه الدودة الفريدة والغامضة التي لم تعرف من قبل اسم "Eumillipes persephone"، نسبة إلى الإلهة اليونانية وملكة العالم السفلي (بيرسيفوني).
وبحسب مجلة "nationalgeographic" إن هذه الدودة لا تملك أعين بسبب بقائها طول حياتها أسفل الأرض، وتستحق "تاجا" لأنها تمتلك أكثر عدد ارجل على الإطلاق بين الحيوانات الحية أو المنقرضة.
أول دودة ألفية حقيقة في العالم
ونوه العلماء بقيادة برونو بوزاتو من جامعة ماكواري الأسترالية، إلى أن العينة المكتشفة والأولى من هذا التنوع هي لأنثى يبلغ طولها أقل من أربع بوصات، لكنها تغلبت بسهولة على حامل الرقم القياسي العالمي السابق لأكثر عدد أرجل وهي دود " Illacme plenipes"، وهو دودة ألفية التي تعيش بالقرب من وادي السيليكون في كاليفورنيا ولها 750 رجلا.
وعلى الرغم من أن العلماء أطلقوا على الديدان ذات الأرجل الكثيرة لقب الألفية إلا أن هذه الدودة المكتشفة هي الوحيدة التي تستحق هذا اللقب، بحسيب مجلة "Scientific Reports" العلمية التي نشرت دراسة عن الدودة المكتشفة، لأن عدد أرجلها تخطى الألف، أما الديدان السابقة فقد منحت هذا اللقب مجازيا وكان أكثر عدد أرجل مسجل هو 750 فقط.
"العديد من أنواع الديدان الألفية تبدأ حياتها بثمانية أرجل فقط، ولكن عندما تتخلص من جلدها وتضيف شرائح أو حلقات جديدة إلى جسمها، يمكنها الاستمرار في تطوير المزيد من الأرجل"
ويتابع الباحث "لذلك من المحتمل أن يكون هناك فرد (من الديدان) لديه المزيد من الحلقات والمزيد من الأرجل، وهذا نوع من الصعب بالنسبة لي أن أفكر فيه".