جاء ذلك وفقا لما كشف عنه المهندسون المشاركون في المشروع في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين، والتي يتكون أكثر من نصفها من مساحات شاسعة من الصحراء القاحلة، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
من جانبه قال دنغ مينجيانغ، الأستاذ في الأكاديمية الصينية للهندسة، في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "تانيل كونستركشن" المحلية الشهر: "تسببت مستويات المياه الجوفية المرتفعة في حوادث تدفق المياه بشكل متكرر والتي أثرت بشكل خطير على جدول البناء".
يعمل فريق دنغ في مشروع طموح لإيصال الجليد الذائب من جبال ألتاي إلى صحراء شمال شينجيانغ من خلال أنفاق مدفونة على عمق بعيد وبطول يزيد على 500 كيلومتر (310 ميل).
من المتوقع أن يمتد نفق كاشوانغ، وهو الأطول من بين الأنفاق الثلاثة الضخمة في المشروع، لمسافة 280 كيلومترا، أي أكثر من ضعفي طول قناة ديلاوير - نفق إمداد المياه الرئيسي في مدينة نيويورك - والذي سجل الرقم القياسي منذ عام 1945.
ومع ذلك، فمن وقت لآخر، تصطدم آلات حفر الأنفاق بمصادر غنية بالمياه الجوفية بشكل غير عادي ينفجر بقوة لدرجة أنه يمكن أن يملأ حوض سباحة في غضون ساعة.
وقال التقرير إنه في كل مرة يومض فيها إنذار الفيضانات باللون الأحمر، سيحتاج العمال إلى الإخلاء وسيتم إجبار آلة الحفر العملاقة على التوقف والتراجع على الفور أو المخاطرة بأضرار جسيمة.
تعني المنطقة الرطبة أن الآلات الضخمة لا يمكنها سوى التقدم 200 متر شهريا، أو نحو نصف السرعة العادية في منطقة جافة مثل شينجيانغ، وقالت المجلة إن الانتكاسات المتكررة هددت سلامة الجميع في الموقع.