جبهة تيغراي تعلن الانسحاب من المناطق المجاورة للإقليم "بلا هزيمة" وتدعو للسلام

أعلنت جبهة تحرير تيغراي، اليوم الاثنين، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيغراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "أمرت وحدات جيش تيغراي المتواجدة خارج حدود تيغراي بالانسحاب إلى حدود تيغراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
إثيوبيا تعلن شروطها للتفاوض مع جبهة تيغراي
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لغوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة.
ودعا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات، مضيفا أن حل الأزمة في إثيوبيا لن يكون عسكريا، ولن يستطيع أي طرف فرض إرادته على الآخر بالهيمنة العسكرية.
من جهته، قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة لرويترز "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيغراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".
يأتي ذلك بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
القوات الإثيوبية تستعيد عدة مدن بشكل كامل من قبضة جبهة تيغراي
وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.
مناقشة