تراكم الرماد الأسود في بعض مناطق أسفل البركان كومبر فيجا ليصل ارتفاعه بطول إنسان ليصبح عائقاً بينه وبين أصحاب المنازل المنكوبة، بل وليغطي المنازل بأكملها في بعض المناطق الأخرى.
يقول أحد العائدين، ممرض يبلغ من العمر 26 عاماً، بينما كانت عمته تزيل الرماد من سطح منزلهم، لوطكالة "رويترز":
"إنه أمر مؤسف. إنه لأمر محزن أن نرى المنازل مدفونة على هذا النحو".
قاد جنود من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية بمساعدة المواطنين في جرف الحطام الذي تراكم على الطرق على مدار الأسابيع الستة الماضية والتي منعتهم من زيارة منازلهم.
وقال "إنه أمر صعب حقًا: أن تنظّف كل هذا بافتراض أن البركان قد توقف بالفعل. إن الأمر سيستغرق وقتًا".
أخذت القنوات (البركانية) تحت الأرض التي تنقل الصهارة إلى سطحها في كومبر فيجا تتصلب، ولم يتم تسجيل أي نشاط زلزالي منذ وقت متأخر من يوم الاثنين، ما يدعو بالتفاؤل أن أطول ثوران بركاني في تاريخ لا بالما المسجل (دام ثلاثة أشهر) يمكن الإعلان عن توقفه في الوقت المناسب قبل عيد الميلاد.
شاهد أيضا - لا بالما مدفونة تحت الأرض
لكن جيرونيمو، أحد المقيمين الذين سيتعين عليهم مغادرة المنزل مرة أخرى بعد تنظيفه، لا يأمل كثيراً. وقال: "يمكن أن يعود (الثوران)".
حتى إذا تلاشى الانفجار البركاني، فإن حالة الطوارئ لم تنته بعد. ذلك أن رواسب الحمم البركانية الموجودة لا تزال تنبعث منها أبخرة خطيرة من ثاني أكسيد الكبريت.
حذر رئيس فريق عمل تم تشكيله لمراقبة البركان ميغيل أنجيل موركويندي، مالكي المنازل العائدين، الذين لن يُسمح لمعظمهم بعد بالبقاء ليلاً، بتوخي الحذر، خاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من تدفقات الحمم البركانية.
يُذكر أنه تم إجلاء آلاف الأشخاص، ودُمر ما لا يقل عن 2910 مباني حتى الآن، ودُمرت مزارع الموز الحيوية اقتصاديًا في الجزيرة.