أمريكا تعلق لأول مرة على انسحاب جبهة تيغراي في شمال إثيوبيا

علقت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين، عن الانسحاب الذي أعلنته جبهة تيغراي في شمال إثيوبيا.
Sputnik
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن بلاده "تعرب عن أملها أن يؤدي الانسحاب الذي أعلنه مسلحوا إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا إلى فتح الباب أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع".
جبهة تيغراي تعلن اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا
وأضاف برايس: "إذا كنا نشهد فعلا انسحابا لقوات تيغراي إلى منطقة تيغراي، فهذا أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية"، متابعا: "نحن على دراية بهذه المعلومات".
وأشار إلى أن أمريكا لطالما طالبت بوقف الأعمال الحربية ولا سيما عودة قوات جبهة تحرير شعب تيغراي إلى تيغراي والعمل على حل للنزاع عبر التفاوض.
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، مساء أمس الاثنين، اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": "لقد أكملنا للتو عملية انسحاب قواتنا من إقليمي أمهرة وعفار"، مؤكدا أنه بذلك تم تجاوز أي عذر للمجتمع الدولي لتفسير تباطؤه بشأن الضغط على آبي أحمد وشركائه الإقليميين في تيغراي.
ودعا غيتاتشو رضا، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل تجنب الإبادة الجماعية في إقليم تيغراي، وعدم الخوض في مغامرة عسكرية أخرى".
وكانت جبهة تحرير تيغراي، أعلنت في وقت سابق، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيغراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "أمرت وحدات جيش تيغراي المتواجدة خارج حدود تيغراي بالانسحاب إلى حدود تيغراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لغوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات.
يأتي ذلك بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.
مناقشة