رئيس الوزراء اليمني: التصعيد المستمر للحوثيين مؤشر على عدم جديتهم في تحقيق السلام

دعا رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى القيام بدور إزاء استمرار التصعيد العسكري لجماعة "أنصار الله" خاصة في محافظة مأرب، شرق العاصمة اليمنية، واستهدافها المتكرر للأراضي السعودية.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد الملك، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "الحكومة وبتوجيهات رئيس الجمهورية كانت وستظل حريصة على إنجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وعلى الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً [في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية خاصة 2216]".
وأضاف أن "التصعيد المستمر لميلشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، مؤشر على أنها ومن ورائها النظام الإيراني غير جادة في السلام ولم يكن يوما خياراً لها".
وأطلع رئيس الوزراء اليمني سفراء الدول الخمس، على "رؤية الحكومة للتعامل مع الأوضاع بمختلف جوانبها العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتطلعات المعقودة على الدعم الدولي لإسناد هذه الجهود، وخاصة تنفيذ الإصلاحات ودعم الاقتصاد اليمني بشكل عاجل".
وأشار إلى "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في عملية الإصلاحات وتصحيح مسار الأداء خاصة في الجانب المالي والنقدي، والأثر الملحوظ لذلك في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط أسعار صرف العملة الوطنية، والدعم المتوقع من الدول دائمة العضوية وشركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة".
بدورهم، جدد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بحسب "سبأ"، "دعمهم الكامل لجهود رئيس الوزراء لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية".
ودعا السفراء جميع الأطراف، إلى "العمل معاً تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع خطة شاملة لتحقيق سلام دائم في اليمن"، كما دعوا بشكل عاجل إلى "الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تسهيل المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة